الهلال السعودي يحرك المياه الراكدة.. قيد استثنائي في المونديال لتسجيل حمد الله

أحدث نادي الهلال السعودي تغييرًا ملموسًا في خارطة الانتقالات الصيفية بدوري روشن، بعدما دفع الاتحاد السعودي لكرة القدم لتعديل مواعيد فترتي قيد اللاعبين، استجابةً لطلب مباشر من إدارة “الزعيم” لتدعيم صفوف الفريق خلال مشاركته في كأس العالم للأندية 2025.

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” قد أعلن فتح فترة تسجيل استثنائية للفرق المشاركة في مونديال الأندية خلال الفترة من 27 يونيو وحتى 3 يوليو الجاري، وهو ما حاول الهلال الاستفادة منه سريعًا، خاصة بعد تأهله إلى ربع نهائي البطولة عقب فوزه المثير على مانشستر سيتي الإنجليزي.

وطالب الهلال الاتحاد السعودي بتقديم موعد انطلاق فترة القيد الرسمية، التي كانت مقررة في 20 يوليو، وهو ما وافق عليه الاتحاد السعودي في خطوة غير معتادة، ليعلن رسميًا فتح باب القيد بداية من 3 يوليو وحتى 10 سبتمبر المقبل، فيما تقرر أن تنطلق فترة الانتقالات الشتوية من 5 يناير وحتى 2 فبراير 2026.

ويهدف الهلال من هذه الخطوة إلى تسجيل صفقة هجومية قوية، تمثلت في المهاجم المغربي عبدالرزاق حمد الله، نجم فريق الشباب، والذي كشفت تقارير سعودية أنه اقترب بشدة من ارتداء قميص “الزعيم” على سبيل الإعارة من أجل المشاركة في المونديال المقام حاليًا بالولايات المتحدة الأمريكية.

وبحسب ما ذكرته صحيفة “عكاظ”، فإن اللاعب وإدارة الشباب وقّعا بالفعل عقود الإعارة، وينتظر الهلال فقط قيده رسميًا في القائمة النهائية للمونديال، وهو ما أصبح ممكنًا الآن بعد قرار تعديل موعد القيد. ومن المنتظر أن يظهر حمد الله في مران الهلال استعدادًا للمواجهة المرتقبة ضد فلومينينسي البرازيلي مساء الجمعة، ضمن افتتاح منافسات ربع النهائي.

الهلال الذي أطاح بمانشستر سيتي بعد لقاء امتد للأشواط الإضافية، بات ممثل العرب الوحيد في البطولة، كما أصبح أول فريق آسيوي يكسر عقدة عدم الانتصار على الأندية الأوروبية في كأس العالم للأندية، منهياً سلسلة امتدت لـ20 مباراة دون فوز لفرق القارة الصفراء أمام ممثلي أوروبا في البطولة.

وتسعى الإدارة الهلالية لاقتناص فرصة القيد الاستثنائي لتعزيز قائمة الفريق بأفضل العناصر الممكنة، وسط أنباء عن مساعٍ إضافية للتعاقد مع مدافع من داخل الدوري السعودي أيضًا.

وبينما يستعد الهلال لخوض اختبار صعب ضد فلومينينسي، تُراهن جماهير الفريق على قدرة الإدارة الفنية على استغلال التعديلات الإدارية الأخيرة والصفقات الذكية لتحقيق إنجاز تاريخي جديد في مونديال الأندية.