القليوبي: واردات الغاز قد ترتفع إلى 2.3 مليار قدم مكعب يوميًا في الصيف

قال الدكتور جمال القليوبي، أستاذ هندسة البترول والطاقة، إن حجم استيراد مصر من الغاز الطبيعي المسال حاليًا يبلغ نحو 1.7 مليار قدم مكعب يوميًا، وسط توقعات بارتفاعه خلال فصل الصيف ليصل إلى ما بين 2 إلى 2.3 مليار قدم مكعب يوميًا، وذلك لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء ومصانع الأسمدة والبتروكيماويات، إلى جانب التوسعات الجارية ضمن مبادرة "حياة كريمة" لمد شبكات الغاز الطبيعي إلى المناطق الريفية.

الارتفاع في الاستهلاك يتزامن مع قدرة الكهرباء

وأوضح القليوبي أن هذا الارتفاع في الاستهلاك يتزامن مع قدرة الكهرباء على سحب أكثر من 3.5 مليار قدم مكعب يوميًا، ما يفرض ضغوطًا إضافية على معادلة التوازن بين الإنتاج المحلي والاحتياج الفعلي، خاصة في ظل الالتزامات المتزايدة بتوصيل الغاز لمشروعات جديدة.

 جزءًا من واردات الغاز سيتم توفيره عبر صفقات

وأشار، إلى أن جزءًا من واردات الغاز سيتم توفيره عبر صفقات تغيير شحنات الغاز المسال (swap deals)، بينما يتم تأمين الجزء الآخر من خلال استيراد حوالي 800 مليون قدم مكعب يوميًا من إسرائيل.

تحقيق الاكتفاء الذاتي مجددًا

وبشأن فرص تحقيق الاكتفاء الذاتي مجددًا، أكد القليوبي أن ذلك يتطلب الوصول إلى إنتاج إضافي يتراوح بين 1.5 إلى 2 مليار قدم مكعب يوميًا، مضيفًا: "بحسب التقييمات الحالية، من الصعب التوقف الكامل عن الاستيراد قبل مرور 3 سنوات، رغم أن المستهدف الحكومي بحلول 2030 هو إنتاج 5.6 مليار قدم مكعب يوميًا".

وتابع: "قد ننجح في رفع إنتاجنا بحوالي 1.3 مليار قدم مكعب إضافية، إلا أن معدل التراجع الطبيعي في الإنتاج يظل كبيرًا، ويُقدّر حاليًا بـ1.8 مليار قدم مكعب يوميًا".

مشروع تطوير حقل نرجس

وشدد القليوبي على أن تحقيق هذا الهدف مرهون بسرعة تنفيذ خطط التنمية، خاصة في حقل ظُهر، ومشروع تطوير حقل نرجس، بالإضافة إلى الاكتشافات الجديدة مثل حقل شركة إكسون موبيل، مؤكدًا أن تنمية هذه المشروعات قد تُحدث فارقًا كبيرًا في خفض فجوة الاستيراد، لكن نتائجها لن تظهر إلا بعد انتهاء مراحل التقييم والتنمية.