عاجل

مايسة حمزة: التحول الرقمي والتقني يعيد صياغة مستقبل صناعة التمور عالميًا

مايسة
مايسة

قالت الدكتورة مايسة حمزة، المدير التنفيذي لغرفة الصناعات الغذائية، إن سوق التمور العالمي يشهد تطورات ديناميكية نتيجة تغييرات كبيرة في سلوك المستهلكين، بالإضافة إلى التقدم التكنولوجي وتوجهات السياسات الزراعية التي تسهم في إعادة تشكيل هذه الصناعة الحيوية.

جاء ذلك خلال ندوة نظمتها غرفة الصناعات الغذائية تحت عنوان "صناعة التمور بين الواقع والمأمول"، برئاسة المهندس أشرف الجزايرلي، وبمشاركة خبراء من مجالات الزراعة والصناعة والتصدير وسلامة الغذاء، حيث ناقش المشاركون أبرز التحديات والفرص التي تواجه القطاع.

وأوضحت حمزة أن من أبرز هذه التحولات تصاعد الإقبال العالمي على التمور باعتبارها خيارًا غذائيًا صحيًا، يتوازى مع النمو المتسارع للتجارة الإلكترونية، التي أصبحت أداة تسويقية رئيسية تسمح للمنتجين المحليين بالوصول مباشرة إلى الأسواق العالمية والتواصل مع شريحة أوسع من المستهلكين.

منصات رقمية متخصصة 

وأشارت إلى أن دولًا مثل المملكة العربية السعودية قد أطلقت منصات رقمية متخصصة لتسويق التمور، مما سهل عملية التصدير وفتح آفاقًا جديدة أمام المنتجين، الأمر الذي يعزز القدرة التنافسية للمنتجات المحلية ويزيد من فرص التوسع التجاري.

على صعيد التكنولوجيا، أكدت حمزة أن هناك تركيزًا متزايدًا على الاستثمار في مجالات البحث والتطوير بهدف تحسين تقنيات الزراعة، وعمليات التعبئة، وسلاسل التبريد، ما يسهم في رفع جودة المنتج وزيادة صلاحيته في الأسواق الدولية. وأضافت أن التمور لم تعد تقتصر على استهلاكها كفاكهة فقط، بل توسعت استخداماتها لتشمل قطاعات صناعية مختلفة مثل الصناعات الغذائية والطبية، مما يفتح آفاقًا جديدة لاستثمار هذا المورد الزراعي الحيوي.

الإمكانيات غير المستغلة

وأوضحت حمزة أن الندوة هدفت إلى تقييم الوضع الحالي لصناعة التمور في مصر، واستعراض الإمكانيات غير المستغلة، والتفكير الجماعي في سبل تطوير القطاع على المستويين المحلي والعالمي، مؤكدة على أهمية العمل المشترك بين جميع الأطراف المعنية لتحقيق هذا الهدف.

في ختام حديثها، أعلنت حمزة أن غرفة الصناعات الغذائية تعتزم إعداد قائمة مفصلة بالتوصيات التي خرجت بها الندوة، والتي ستُرفع إلى الجهات المختصة من أجل صياغة رؤية استراتيجية متكاملة تدفع صناعة التمور إلى آفاق جديدة من النمو الاقتصادي والتنافسي، بما يضمن استثمار كامل لهذه الثروة الزراعية.

يُذكر أن المجلس التصديري للصناعات الغذائية، بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) ومركز التجارة الدولي (ITC)، قد أعلن مؤخرًا عن انطلاق المرحلة الثانية من مبادرة "التحالف من أجل جودة المنتجات في أفريقيا – AfPQ II"، والتي تستهدف دعم وتحسين جودة المنتجات الزراعية في القارة الإفريقية، مع تركيز خاص على السوق المصري، في خطوة تعزز من فرص التصدير والتوسع في الأسواق العالمية.

تم نسخ الرابط