عاجل

القبطان صالح حجازي يكشف أسرار غرق بارجة "آدم مارين 12" بخليج السويس: ليست حفارًا.. وهذه قصة "الزهرا" التي عادت من المقبرة

القبطان صالح حجازي يكشف أسرار غرق بارجة "آدم مارين 12" بخليج السويس:

البترول
البترول

 كشف القبطان صالح حجازي، خبير البترول الدولي، عن حقائق وأسرار خطيرة بشأن طبيعة الوحدة الغارقة وتاريخها، محذرًا من الخلط بين هذا الحادث وحادث آخر وقع قبل أيام، في أول تعليق فني مفصل على حادث غرق البارجة "Adam Marine 12" مساء الثلاثاء بمنطقة جبل الزيت في خليج السويس.

وقال حجازي في تصريح خاص لنيوز رووم ،"يجب أولاً عدم الخلط بين حادثين منفصلين ومتباعدين زمنيًا ومكانيًا، الأول هو حادث كسر وسقوط أرجل حفار بحري مهمل ومخزن بمنطقة رأس غارب منذ 10 سنوات، وقد وقع هذا قبل حوالي عشرة أيام. أما الحادث الثاني، والذي نتحدث عنه الآن، فهو انقلاب وغرق وحدة بحرية مساء الثلاثاء 1 يوليو 2025".

ليست حفارًا

نفى الخبير البترولي بشكل قاطع أن تكون الوحدة الغارقة حفارًا بحريًا، مؤكدًا أنها بارجة صيانة وإصلاح آبار (Workover Maintenance Jack-Up Barge)، لا تمت بصلة لعمليات الحفر، ولا يصح إطلاق صفة "الحفار" عليها من الناحية الفنية أو التصنيفية.

وأضاف:"هذه البارجة كانت تُعرف قديمًا باسم (الزهرا)، وهي وحدة بحرية مملوكة في الأصل لشركة بترول خليج السويس منذ نحو 45 عامًا، وتم تصنيفها كـ"خردة بحرية" لخروجها من الخدمة تمامًا".

من "الزهرا" إلى "آدم مارين 12"

تابع القبطان حجازي روايته قائلًا:
"بعد خروجها من الخدمة، اشتراها أحد رجال الأعمال من فئة (السداح المداح)، ثم أعاد بيعها لرجل أعمال آخر من نفس النوعية، وأطلق عليها اسمها الجديد Adam Marine 12. لاحقًا، جرت محاولات غير شرعية لإعادة تأهيلها، وتغيير مواصفاتها رغم تهالكها، ما جعلها قنبلة موقوتة في البحر".

وأشار إلى أن ما جرى هو نتيجة مباشرة لـ"منظومة فساد تتجاهل قواعد السلامة"، قائلاً: "رحم الله من فقدناهم، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين. أكل العيش صعب، خصوصًا في بيئة يسودها الفساد والمفسدون الذين يضطر العاملون إلى التعامل معهم تحت ضغط الحاجة".

 واحدة من أنشط مناطق إنتاج الخام في مصر

وفي سياق متصل، سلط القبطان صالح حجازي الضوء على الأهمية الاستراتيجية لمنطقة جبل الزيت، التي تعمل بها أربع شركات لإنتاج النفط الخام بأنواع مختلفة، وهي:

شركة السويس للزيت "سوكو"

شركة جيسوم

شركة عجيبة للبترول

شركة سي جل (أسو سابقًا)


وأوضح أن المنطقة تحتوي على ثمانية أرصفة بحرية لإنتاج النفط الخام، كما تضم مطارًا خاصًا بخدمات البترول الجوية ومهبطًا لطائرات الهليكوبتر.

وأضاف أنه "تم الاستغناء عن ثلاثة مراسي بحرية قديمة كانت تُستخدم في شحن وتصدير النفط الخام، وتم الاستعاضة عنها بـخطوط أنابيب تصل مباشرة إلى معامل التكرير في السويس، ضمن خطة تطوير البنية التحتية للقطاع".

تم نسخ الرابط