ضربة أمنية موجعة لعصابة دولية حاولت تهريب الكبتاجون بـ520 مليون جنيه

في واحدة من أقوى الضربات الاستباقية التي توجهها وزارة الداخلية ضمن استراتيجيتها الشاملة لمكافحة الجريمة المنظمة، تمكنت أجهزة الأمن من إحباط مخطط إجرامي شديد الخطورة لجلب كميات ضخمة من أقراص الكبتاجون المخدرة، تمهيدًا لتهريبها إلى إحدى الدول.
القيمة المالية للمواد المخدرة
تقدر قيمة الشحنة التي تم ضبطها بنحو 520 مليون جنيه، في مؤشر واضح على حجم هذه الجريمة العابرة للحدود وخطورتها على الأمن العام داخليًا وخارجيًا.

وتأتي هذه العملية النوعية تأكيدًا على النجاحات المتواصلة التي تحققها وزارة الداخلية، لا سيما في إطار التصدي للأنشطة الإجرامية المرتبطة بالاتجار في المواد المخدرة، والتي تمثل خطرًا داهمًا على الصحة العامة واستقرار المجتمعات.
كشفت المعلومات والتحريات الدقيقة التي أجرتها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بقطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة، عن تحركات مشبوهة لتشكيل عصابي منظم يضم عناصر جنائية شديدة الخطورة، أحدهم يحمل جنسية أجنبية، كان يسعى لإغراق السوق بكمية هائلة من الكبتاجون، وهو أحد أخطر العقاقير المنشطة التي تُسبب الإدمان السريع وتؤثر بشدة على الجهاز العصبي.

وبعد تقنين الإجراءات القانونية ومتابعة دقيقة لتحركات التشكيل، نجحت القوات الأمنية في تنفيذ خطة محكمة لتوقيف المتهمين، حيث تم إعداد عدة أكمنة أمنية محكمة أدت إلى ضبط أفراد التشكيل متلبسين وبحوزتهم ما يقرب من 400 ألف قرص كبتاجون مخدر، إلى جانب مبالغ مالية كبيرة بعملات محلية وأجنبية كانت بحوزتهم، تُشير إلى استعدادهم الكامل لتنفيذ عملية التهريب.
كشفت التحقيقات الأولية أن هذه الكمية كانت موجهة إلى إحدى الدول المجاورة، وأن عملية تهريبها كانت ستمثل تهديدًا خطيرًا ليس فقط على تلك الدولة المستهدفة، بل على المنطقة بأكملها، نظرًا لتأثير الكبتاجون المدمر على الشباب والمجتمعات.

وقد تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهمين، وجارٍ عرضهم على الجهات القضائية المختصة لمباشرة التحقيقات، فيما تواصل الأجهزة الأمنية تكثيف جهودها لضبط باقي المتورطين وكشف كافة أبعاد الشبكة.
هذه الضربة الحاسمة تُعد رسالة قوية من وزارة الداخلية بأن أرض الوطن ليست ممرًا لعبور السموم إلى الخارج، وأنها مستمرة في ملاحقة كل من تسوّل له نفسه تهديد أمن المجتمع أو المساس بصحة وسلامة أفراده، مستخدمة في ذلك كل ما تمتلكه من قدرات أمنية واستخباراتية وتنسيق إقليمي ودولي متطور.