الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بتجليس الأنبا ديسقورس بدير الأنبا أنطونيوس بألمانيا

نظمت الكنيسة الأرثوذكسية، احتفالية كبرى بمناسبة تجليس نيافة الأنبا ديسقورس، أسقف إيبارشية جنوبي ألمانيا، ورئيس دير القديس الأنبا أنطونيوس بكريفلباخ، وذلك عقب صلوات رفع بخور عشية، داخل الكنيسة الرئيسية للدير الذي يُعد أحد أبرز المراكز الروحية للأقباط في أوروبا.
مشاركة واسعة من الآباء المطارنة والأساقفة داخل وخارج ألمانيا
وشارك فى طقس التجليس عدد كبير من أحبار الكنيسة، إذ حضر ثمانية من المطارنة والأساقفة من مصر وأوروبا، إلى جانب لفيف من الكهنة والرهبان من إيبارشيتى شمالى وجنوبى ألمانيا، ومجمع رهبان دير الأنبا أنطونيوس، مما أضفى على المناسبة روحًا كنسية جامعة واحتفاءً شعبيًا وروحيًا كبيرًا.
حضور رسمى ودبلوماسى من ممثلى الكنائس والسلطات الألمانية
وشهدت الاحتفالية حضور مندوبين عن الكنائس الشرقية الشقيقة، مثل الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، والكنيسة الإثيوبية الأرثوذكسية، تأكيدًا للعلاقات المسكونية الطيبة التي تجمع الكنيسة القبطية مع الطوائف الأخرى. كما حضر ممثل عن بلدية كريفلباخ التي يقع بها الدير، تأكيدًا على تقدير المجتمع المحلي لدور الكنيسة في دعم القيم الإنسانية والتكامل المجتمعى.
أبرز المشاركين في طقس التجليس
وجاء من بين المشاركين أصحاب النيافة:
الأنبا أنطونيوس مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى
الأنبا باسيليوس أسقف دير القديس الأنبا صموئيل المعترف بالقلمون
الأنبا يسطس أسقف دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر
الأنبا دميان أسقف شمالي ألمانيا
الأنبا برنابا أسقف تورينو وروما
الأنبا أباكير أسقف الدول الإسكندنافية
الأنبا إرميا الأسقف العام
الأنبا أنطونيو أسقف ميلانو
الأنبا أنيانوس أسقف بني مزار
كلمات محبة وتهنئة.. وتعهد أسقفي باللغة الألمانية
وشهد الحفل إلقاء كلمات من عدد من الآباء الأساقفة والكهنة، من بينهم الأنبا يسطس والأنبا أنطونيوس والأنبا برنابا، والقمص شنودة سانت أنطونيوس، كما قرأ الأنبا دميان التعهد الأسقفي باللغة الألمانية، في لفتة تؤكد اندماج الكنيسة القبطية في محيطها الأوروبي.
واختتمت الكلمات بكلمة مؤثرة ألقاها نيافة الأنبا ديسقورس، عبّر فيها عن امتنانه، وطلب صلوات الجميع لأجل خدمته الجديدة، مؤكدًا على التزامه بخدمة النفوس، وبناء الكنيسة روحيًا في المهجر.
ويقع الدير في بلدة كريفلباخ التابعة لمقاطعة بادن-فورتمبيرج جنوب غرب ألمانيا، وهي منطقة هادئة ذات طبيعة جبلية وغابات، مما يوفر أجواءً مثالية للحياة الرهبانية والتأمل الروحى.
تاريخ تأسيس الدير
وتم تأسيس دير القديس الأنبا أنطونيوس في التسعينيات من القرن الماضي، كأول دير قبطي أرثوذكسي معترف به رسميًا في ألمانيا، ليكون منارة روحية تخدم الأقباط في أوروبا الغربية، وتحديدًا أبناء الكنيسة القبطية المقيمين في جنوب ألمانيا وسويسرا والنمسا.
الدير يحمل اسم أول السواح
ويحمل الدير اسم القديس العظيم الأنبا أنطونيوس، أب الرهبنة المسيحية، الذي يُعد أول راهب في التاريخ ومؤسس الحياة النسكية في العالم، ويعود إليه الفضل في انتشار نظام الأديرة.