«الطريق الديمقراطي» يعلن جاهزية 40 مرشحًا لخوض انتخابات مجلس الشيوخ

يواصل تحالف “الطريق الديمقراطي” استعداداته المكثفة لخوض انتخابات مجلس الشيوخ المقبلة، في خطوة تعكس حرصه على المشاركة الفاعلة في المشهد السياسي الوطني.
وعقد التحالف اجتماعًا تشاوريًا موسعًا ضم ممثلي الأحزاب الثلاثة المكونة له: الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وحزب الإصلاح والتنمية، وحزب العدل، وذلك لمراجعة قوائم المرشحين وتوزيع الدوائر الانتخابية.
الكفاءة والنزاهة والتمثيل الحقيقي
وخلصت اللجنة التنفيذية للتحالف خلال الاجتماع إلى أن عدد المرشحين الفعّالين الذين تم اختيارهم وفق معايير الكفاءة والنزاهة والتمثيل الحقيقي للمواطنين وصل حتى الآن إلى نحو 40 مرشحًا، يستعدون لخوض المنافسة في الدوائر الكبرى والمحافظات ذات الأهمية الاستراتيجية مثل القاهرة، الإسكندرية، والجيزة.
وأكد التحالف أنه من المقرر الكشف عن القائمة النهائية للمرشحين يوم السبت المقبل، بالتزامن مع إطلاق الحملة الدعائية الرسمية، والتي ستُعلن خلالها أسماء المرشحين أمام الرأي العام في مؤتمر موسع. وتهدف الحملة إلى تعزيز هوية التحالف السياسية المشتركة، وتأكيد التزامه بدعم دولة القانون والعدالة الاجتماعية.
مباحثات تنسيقية
وأشار التحالف إلى وجود مباحثات تنسيقية جارية مع عدد من القوى السياسية المدنية، منها حزب الجيل الديمقراطي والحزب الليبرالي المصري، إلى جانب عدد من الشخصيات المستقلة ذات التأثير المحلي. وتهدف هذه التنسيقات إلى دعم مرشحين مشتركين في بعض الدوائر، وتوحيد الجهود بين التيارات المدنية الديمقراطية لضمان تحقيق أفضل فرص للفوز في الانتخابات.
وتعكف قيادة التحالف حالياً على وضع اللمسات النهائية للحملة الإعلامية الموحدة، التي ستسلط الضوء على مبادئ التحالف وقيمه في التمثيل الحقيقي للمواطنين، مع التركيز على أهمية مجلس الشيوخ كمنصة دستورية رقابية واستشارية تخدم قضايا الدولة والمجتمع.
نضج التجربة الديمقراطية
في سياق متصل، أكدت بسمة جميل، أمين أمانة التخطيط والتطوير بحزب الشعب الجمهوري بمحافظة سوهاج، أن إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات للجدول الزمني الخاص بانتخابات مجلس الشيوخ 2025 يمثل خطوة هامة تعكس التزام الدولة الكامل بإجراء الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها المحددة، ما يعزز مناخ الاستقرار السياسي ويؤكد نضج التجربة الديمقراطية في مصر.
إرادة سياسية حقيقية
وقالت "جميل" في بيان اليوم، إن هذا الإعلان لم يكن وليد الصدفة، بل هو نتيجة إرادة سياسية حقيقية تدرك أهمية وجود غرفتين تشريعيتين تعملان بتناغم لدعم السياسات الوطنية وصياغة مستقبل تشريعي يتماشى مع تطلعات المواطنين. وأضافت أن مجلس الشيوخ يمثل ركيزة أساسية في المشهد النيابي، حيث يساهم بدور استشاري وتشريعي يعزز النقاش حول التشريعات العامة والخطط الاستراتيجية.