عاجل

بعد فضيحة صندل برادا.. حرفيون هنود يستغلون الجدل العالمي مع أرباح خيالية

بعد فضيحة صندل برادا..حرفيو هنود
بعد "فضيحة صندل برادا"..حرفيو هنود يستغلون الجدل العالمي

شهدت الأسواق الهندية خلال الأيام الماضية موجة من الإقبال على شراء صندل كولهابوري التقليدية، بعد أن فجرت دار الأزياء الإيطالية الفاخرة “برادا” جدلًا واسعًا بعرضها تصميمًا مشابهًا على منصتها في ميلانو دون الإشارة إلى الأصول التاريخية لهذا الحذاء الهندي العريق.

بعد
بعد "فضيحة صندل برادا"..حرفيو هنود يستغلون الجدل العالمي مع أرباح خيالية

تراث عمره قرون يعود للأضواء

صندل كولهابوري، الذي يعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر، يصنع يدويًا على يد أكثر من 7000 حرفي في ولاية ماهاراشترا، وقد ارتفعت مبيعاته بشكل كبير هذا الأسبوع، بعد أن اضطرت برادا إلى الاعتراف بأن تصميمها استلهم من الحذاء الهندي التقليدي، وذلك إثر حملة نقدية مكثفة عبر منصات التواصل.

كتب موقع Shopkop، المتخصص في التجارة الإلكترونية، منشورًا ساخرًا قال فيه:

 "برادا 0، كولهابور 1"،
مضيفًا أن المؤسس راهول كامبلي نجح في مضاعفة مبيعاته خمس مرات خلال ثلاثة أيام فقط بعد انتشار الخطاب الذي وجهه لبرادا وشاركه الآلاف.

بعد
بعد "فضيحة صندل برادا"..حرفيو هنود يستغلون الجدل العالمي مع أرباح خيالية

من الفضيحة إلى فرصة تسويقية

بمجرد تداول صور الحذاء على السوشيال ميديا، انهالت التعليقات الغاضبة والمتهكمة، وتدخلت نقابات ومؤسسات تجارية للمطالبة بالاعتراف بالتراث الهندي. وعلى إثر ذلك، أعلنت برادا أنها ستبحث التعاون مع الحرفيين الهنود وقد تنتج الصنادل في الهند إذا تم تسويق التصميم عالميًا.

من جهتها، استغلت علامة "Ira Soles" من مومباي الضجة وأطلقت إعلانًا دعائيًا جاء فيه:

 "صنادل كولهابوري الجلدية المصنوعة يدويًا مقابل 32 دولارًا فقط، والمستوحاة من منصة برادا".

كما أعلنت منصة "Niira" الإلكترونية خصومات تصل إلى 50% على صنادلها ذات التصميم المشابه، وقال مؤسسها إن المبيعات تضاعفت ثلاث مرات، وفقًا لتقرير “رويترز”.

"كولهابوري" نحو العالمية؟

ورغم أن السوق الفاخرة في الهند لا تزال صغيرة، إلا أن الأمل يتزايد في أن تصبح علامات الصنادل الهندية ذات الطابع التقليدي عالمية، تمامًا كما وصلت علامات مثل Birkenstock إلى شهرتها.
يقول نيشانت راوت، مؤسس "Niira":

 "لماذا لا تصبح كولهابوري علامة عالمية مثل بيركنستوك؟".

دعم حكومي وصناعي لإنقاذ الحرفة

في عام 2021، أعلنت الحكومة الهندية أن بإمكان صنادل كولهابور تحقيق صادرات تصل إلى مليار دولار سنويًا، إلا أن الواقع بقي صعبًا في ظل تفضيل المستهلكين للأحذية العصرية.
لكن الآن، وبفضل الجدل الذي أثارته برادا، يرى كثيرون أن الفرصة عادت من جديد.

رئيس اتحاد الصناعة في ولاية ماهاراشترا، لاليت غاندي، أكد أنه في محادثات مع برادا لإنتاج إصدار محدود مشترك من الصندل. أما الحرفي أشوك دويفودي، البالغ من العمر 50 عامًا، والذي يعمل 9 ساعات يوميًا لصنع صندل يُباع مقابل 5 دولارات فقط، فيأمل أن يؤدي هذا التعاون إلى تحسين دخله:

تم نسخ الرابط