خطيب رويدا يروي اللحظات الأخيرة قبل وفاتها في حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية

وسط حزن بالغ وعيون امتلأت بالدموع، روى خطيب "رويدا"، إحدى ضحايا حادث الطريق الإقليمي المأساوي، تفاصيل اللحظات الأخيرة التي جمعته بخطيبته، والتي كان من المقرر أن تحتفل بزفافها بعد 3 أسابيع فقط.
قال حسن محمد خطيب رويدا: "قبل الحادث بدقايق، كنت باعت لها صورة نجفة علقتها في شقتنا، واتصلت بيا الساعة 7 الصبح تسألني على نجفة تانية، قلت لها هستنى أوصل الشغل وابعتلك صورتها، وبالفعل بعتها، ولما وصلت الشغل حاولت أكلمها تاني لكن مردتش".
وتابع: "اتصلت أكتر من مرة، وحاولت أكلم والدها وإخوتها وأصحابها لكن مفيش حد بيرد، لحد ما جالي تليفون من شخص قاللي إن في عربية عمال عملت حادثة، وغالبا خطيبتك كانت فيها وكلهم ماتوا".
وأشار إلى أنه لم يفقد الأمل وظل يتصل بها، وكانت المفاجأة أن الهاتف ما زال يرن، لكن دون إجابة، وبعدها علم أنها نقلت إلى مستشفى أشمون، فسارع بالذهاب إليها، لكنه وصل ليجدها قد فارقت الحياة.
وتابع: "عرفت من الناس إنها كانت على قيد الحياة بعد الحادث، هي اللي كلمت الإسعاف، وغطت أصحابها اللي ماتوا، وشربت زملاءها ميه، لكن للأسف ماتت بسبب الإهمال وعدم وجود تجهيزات كافية في المستشفى".
وأضاف أن الممرضة اعطتهم الدبله وقالت أن رويدا نزعت دبلة الخطوبة من يدها، وأعطتها لممرضة وقالتلها: "اديها لماما وقوليلها متزعلش عليا".
واختتم حديثه بأن آخر مرة رأي فيها رويدا كانت قبل الحادث بـ 3 أيام، حيث أنهم كانوا يتحدثون عن تفاصيل السيشن والفرح وكتب الكتاب فرويدا كانت بتحلم باليوم ده، بس ماتت قبل ما تشوفة.