تحرسه التماسيح والثعابين.. ترامب يفتتح أشرس معتقل للمهاجرين في التاريخ

يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لافتتاح سجن "ألكاتراز" الذي سيخصص لاحتجاز المهاجرين غير النظاميين والمتورطين في قضايا خطرة في إيفرجليدز بولاية فلوريدا، ومن هناك وجّه تلويحاً بالتصعيد في سياسة الترحيل، وفق تقرير لصحيفة "واشنطن بوست".
وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي مع حاكم فلوريدا الجمهوري، رون ديسانتيس، بعد جولة في الموقع: "يُعرف هذا المكان باسم التمساح ألكاتراز، وهو أمر مناسب جداً لأنني نظرت إلى الخارج، وهو ليس مكاناً أرغب في الذهاب إليه للتنزه في أي وقت قريب".
وأضاف متوعّداً: "قريباً جداً، سيحتضن هذا المرفق بعضاً من أخطر المهاجرين، وبعضاً من أكثر الناس شراسة على وجه الأرض"، كما قال "نحن محاطون بأميال من المستنقعات الغادرة، والحل الوحيد للخروج هو الترحيل".
رسائل للردع والتخويف
وأثار ترامب أيضاً فكرة ترحيل المواطنين الأمريكيين المدانين بجرائم، والتي سبق أن طرحها في وقت سابق من هذا العام، وقال عنهم "لدينا أيضاً الكثير من الأشرار الذين يمكثون هنا منذ زمن طويل، أشخاص يضربون الناس على رؤوسهم بمضرب بيسبول من الخلف دون أن ينتبهوا، ويقتلونهم، ويطعنونك بالسكين وأنت تمشي في الشارع".
وأضاف "وُلد الكثير منهم في بلدنا، وأعتقد أنه يجب علينا إخراجهم من هنا فوراً، إذا أردتم معرفة الحقيقة"، وتابع "لذا، ربما يكون هذا هو العمل التالي الذي سنعمل عليه معاً"، لكن بموجب القانون الأمريكي، لا تملك الحكومة سلطة ترحيل المواطنين.
ويبدو أن الزيارة وخطاب الإدارة حولها، يهدفان إلى تسليط الضوء على نهج ترامب المتشدد تجاه الهجرة وهدفه المتمثل في الترحيل الجماعي،ويرى المسؤولون أن هذه الرسائل المضللة وسيلة لردع المهاجرين المحتملين عن دخول البلاد بشكل غير قانوني، وربما وسيلة لحثّ بعض المقيمين فيها دون تصريح قانوني على المغادرة.وفقا ل"واشنطن بوست".
أخطر السجون الأمريكية
ويعد سجن “أليغاتور ألكاتراز” أخطر السجون الأمريكية، وهو الذي كان مغلقا منذ 6 عقود لسوء سمعته..
والسجن الذي سيأوي المهاجرين أول مركز إيواء في العالم تحرسه الثعابين والتماسيح في جزيرة شبه استوائية وبيئة قاسية بولاية فلوريدا.
وهيأت الولايات المتحدة السجن ومحيطه بشكل يجعل الهروب منه أمرا مستحيلا، حيث تم ملء المياه المحيطة بمبنى المعتقل، على أن تحيط به مجمعات استوائية شاسعة غير صالحة للسكن تعج بالتماسيح والثعابين.
وقال المسؤولون في ولاية فلوريدا إن "منشأة احتجاز المهاجرين ستكون فعالة ومنخفضة التكلفة لأن الطبيعة الأم ستوفر الكثير من الأمن".
ويعول ترامب على هذا السجن المرعب لحل جزء من أزمة المهاجرين والمجرمين الخطيرين، ويحرص على تحصين المكان بالطبيعة من ثعابين وتماسيح إضافة إلى القروش في البحر، لتقليص تكلفة حراسته.
وكان السجن موقعا عسكريا في القرن التاسع عشر، قبل أن يتحول إلى سجن فيدرالي، عام 1934، بحراسة مشددة، لاستضافة أعتى المجرمين في الولايات المتحدة.
هل السجن يتنافى مع حقوق الإنسان؟
وكان مركز الاحتجاز الجديد في فلوريدا نقطة اشتعال في جدل الهجرة، وقد أثارت جماعات حقوق الهجرة مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان بشأن المرافق المؤقتة في مهبط الطائرات على حافة مستنقع "بيج سايبرس" في فلوريدا.
وأثار المركز أيضا غضبا حقوقيا، بسبب الموقع وطريقة الاحتجاز، وقالوا إن وضع آلاف البشر في منطقة شديدة الحرارة في فلوريدا منتصف الصيف وبموسم الأعاصير داخل خيام، فكرة يجب معارضتها وإيقافها على الفور.
وحذرت جماعات حماية البيئة من الضرر المحتمل الذي قد يلحق بالحياة البرية، كما عارضت قبيلة أمريكية أصلية محلية تطوير الموقع.