"داي يوز"للصحفيات وزوجات الصحفيين يثير جدلًا..ومقرر المرأة بالنقابة تعلق|خاص

أثار إعلان نقابة الصحفيين عن تنظيم رحلة يوم واحد "داي يوز" إلى أحد شواطئ الساحل الشمالي المخصصة للسيدات فقط، جدلًا بين أعضاء الجمعية العمومية، بعد أن تم تخصيص الرحلة لـ"الصحفيات وزوجات الصحفيين".

الرحلة، التي أعلنت عنها لجنتا المرأة والنشاط يوم الأربعاء 2 يوليو،  الإعلان عنها انتشر عبر جروبات الصحفيين على مواقع التواصل الاجتماعي، قابله سيل من التعليقات الساخرة .

"مفيش واحدة للرجالة؟!"

جاءت أغلب التعليقات على منشور النقابة بنبرة تهكمية، مثل:

"عقبال الصحفيين الرجالة من غير زوجات!"

بينما علّق البعض باستخدام رموز "الغضب"، معبّرين عن رفضهم للفكرة، بزعم أنها "تُقصي فئة من النقابة"، ولا تتماشى مع شعارها المعروف بـ"بيت الحريات".

رد لجنة المرأة: الرحلة ليست تمييزًا 

في تصريح لموقع نيوز رووم، علّقت الصحفية إيمان عوف، مقررة لجنة المرأة بنقابة الصحفيين، على الجدل قائلة:

 "الرحلة مش تحيّز ولا تفرقة، لكنها السيدات تحتاج أكثر لمساحة خصوصية، مثل الشواطئ الخاصة بالنساء وهي  في مصر قليلة جدًا، على عكس الشواطئ المختلطة اللي متاحة طوال الوقت."

وأكدت أن الرجال عادة لا يحتاجون نفس القدر من الخصوصية الذي تحتاجه النساء، خاصة في الأنشطة الترفيهية، مشيرة إلى أن تخصيص رحلة للسيدات ليس استثناءً بل مبادرة تُراعي التنوع.

شمول زوجات الصحفيين لأول مرة

أشارت عوف إلى أن لجنة المرأة كانت في السابق تنظم فعاليات للصحفيات فقط، لكنها قررت هذه المرة ضم زوجات الصحفيين أيضًا، تقديرًا لدورهن الاجتماعي، وحرصًا على توسيع دائرة المشاركة:

 "هي أول مرة نضم زوجات الزملاء للرحلة، وده تطور طبيعي يعكس إننا شايفينهم جزء من مجتمع النقابة."

ضغوط نفسية واستراحة مستحقة

لفتت مقررة لجنة المرأة إلى أن توقيت الرحلة جاء بعد فترة طويلة من الضغوط النفسية، خاصة على الصحفيات الأمهات، اللاتي عشن فترة مزدوجة من العمل وتزامن امتحانات الأبناء، وقالت: "الرحلة دي جاية بعد ما عدينا من فترة امتحانات مرهقة جدًا، خصوصًا الأمهات، والكل محتاج شوية راحة وخصوصية."

وأضافت:

 "أنا شخصيًا دخلت علّقت بهزار مع الزملاء اللي بيهزروا والموضوع لا يتخطي الهزار .

أوضحت لجنة المرأة أن الرحلة لا تعني إقصاء أحد، بل هي جزء من سلسلة أنشطة متنوعة، بعضها مخصص للسيدات، وأخرى ستكون عامة لجميع الصحفيين والصحفيات، مؤكدة أن لجنة المرأة لا تنحاز لفئة دون الأخرى.

كما كشفت إيمان عوف عن أن اللجنة مؤخرًا نظّمت زيارة لأهالي الفتيات الذين توفوا أثر حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية، وكانت الزيارة مفتوحة لكل أعضاء النقابة، رجالًا ونساءً.