مدير أوقاف الفيوم يشهد احتفال إدارة سنورس بالعام الهجري الجديد

شهِد الشيخ سلامة عبد الرازق، مدير مديرية أوقاف الفيوم، أحتفال إدارة سنورس ثالث بالعام الهجري الجديد، والذي أُقيم بمسجد عليوة.
شارك في الفعالية كلٌّ من الشيخ يحيى محمد، مدير الدعوة؛ والشيخ محمد محفوظ، مدير الإدارة؛ والشيخ جمعة عبد الفتاح، إمام مسجد ناصر بالفيوم، والشيخ عبد الغني محمد، إمام المسجد، وسط حضور مكثف وإشادة من الحاضرين .
واستُهل الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، في أجواء إيمانية عامرة بالخشوع والتدبر، وألقى فضيلة الشيخ سلامة عبد الرازق كلمة ماتعة عن هجرة النبي -صلى الله عليه وسلم-، أكد فيها أن الهجرة النبوية كانت هجرة بالمبنى والمعنى، بالروح والجسد؛ وتجلى فيها فضل رسول الله -صلى الله عليه وسلم، وحرصه على أمته، واهتمامه بأحوالهم، حيث يقول الله -عز وجل-: "لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ"، كما بينت الهجرة أهمية اختيار الصحبة الطيبة، حيث ضرب الصحابي الجليل أبو بكر الصديق - رضي الله عنه- مثلا عظيما في التضحية والفداء لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - في طريقهما للمدينة المنورة، وفي الغار حين تحمل الآلام.
وفي كلمته، قام الشيخ يحيى محمد، بتناول الدروس المستفادة من الهجرة النبوية المشرفة، مبينًا أن الهجرة النبوية ستظل خالدة بخلود القرآن الكريم؛ لتعرف المسلمين بما وقع في بداية الإسلام، وتبصرهم بما يحدث حولهم من أمور تطلب الوعى والفكر الرشيد، كما ترشدهم الهجرة لما يجب أن يكون عليه حال المسلمين من وحدة ومحبة، وتعاون على الخير؛ حيث إن النبي - صلى الله عليه وسلم- ترك مكة مكرهًا مجبرًا، فنظر إليها بنظراته الحانية مخاطبًا إياها"واللَّهِ إنَّكِ لخيرُ أرضِ اللَّهِ وأحبُّ أرضِ اللَّهِ إليَّ ولولا أن أَهْلَكِ أخرَجوني منكِ ما خَرجتُ" .
من جانبه، أكد الشيخ جمعة عبد الفتاح أن الهجرة كانت فتحًا ونصرا عظيما لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويظهر ذلك جليا في قول الله -عز وجل: "إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ"، موضحًا أهمية توثيق الصلة بالله -عز وجل، ونشر أخلاق الإيثار والمحبة خاصة في ظل هذه اللحظات الحاسمة التي ألمت بالأمة الإسلامية .
واختتم الأحتفال بابتهال ديني، وسط تفاعل روحي من الحضور.