مها أبو بكر: الفحص النفسي وتحليل المخدرات ضروريان قبل الزواج

في حلقة مثيرة من برنامج "المختصر المفيد" مع الإعلامية سارة محيي، أثارت المحامية مها أبو بكر جدلًا واسعًا بتصريحاتها الجريئة حول أهمية إدراج الفحص النفسي وتحليل المخدرات ضمن إجراءات ما قبل الزواج لموقع “ نيوزرووم”، مؤكدة أن تلك الخطوات لم تعد رفاهية بل ضرورة مجتمعية للحد من نسب الطلاق وحماية الشباب من الدخول في زيجات محفوفة بالمخاطر.

"طول الخطوبة ما بقاش كفاية.. الباب اللي يتقفل يبان فيه كل حاجة"
بدأت المحامية مها أبو بكر حديثها بتسليط الضوء على الفجوة بين فترة الخطوبة والواقع بعد الزواج، قائلة:
"النهاردة، مهما كانت الخطوبة طويلة، ومهما سألنا عن الشخص، مش هنعرفه فعلًا إلا لما الباب يتقفل علينا إحنا الاتنين. وقتها بس بتظهر الطباع الحقيقية والعيوب اللي ما كانتش باينة."
وأضافت المحامية أن المجتمعات الحديثة لم تعد تكتفي بالسؤال عن "أصله وفصله"، بل تحتاج إلى أدوات علمية تساعد على فهم أعمق للنفسيات والطباع ومدى التوافق النفسي والعاطفي بين الطرفين.
الفحص النفسي.. للوقاية مش للإدانة
أكدت المحامية مها أن الفحص النفسي لا يهدف إلى التشكيك في أهلية أي طرف، بل هو وسيلة وقائية، مشيرة إلى أن:
"مش لازم نستنى لما يحصل خلافات وتراكمات بعد الجواز علشان نقول يا ريتنا عرفنا من الأول، الفحص النفسي بيدي صورة أوضح عن مدى استعداد الشخص لخوض حياة مشتركة، وتحمل المسؤولية، والتعامل مع الخلافات."
ودعت إلى أن يتولى هذه المهمة مختصون في الطب النفسي أو علم النفس الأسري، ضمن منظومة متكاملة تدعم تأسيس أسر قوية ومتماسكة.

تحليل المخدرات.. حماية للطرفين
في نفس السياق، شددت المحامية مها أبو بكر على أهمية إجراء تحليل المخدرات قبل الزواج، واصفة إياه بـ"الخط الأحمر" الذي لا يجب تجاهله.
قالت:
"فيه شباب زي الورد، لكن ممكن يكون أحد الطرفين بيعاني من إدمان خفي، وده خطر كبير ممكن يهدد الاستقرار الأسري من أول يوم."
وأوضحت أن المخدرات لا تؤثر فقط على الصحة النفسية والجسدية للمدمن، بل تمتد آثارها للطرف الآخر وللأبناء مستقبلًا، مشيرة إلى أن الكشف المبكر قد يكون فرصة للبدء في علاج حقيقي أو اتخاذ قرار بالابتعاد قبل فوات الأوان.
ضرورة تشريعية وتوعوية
اختتمت المحامية مها أبو بكر حديثها بمطالبة صريحة بضرورة إدراج الفحص النفسي وتحليل المخدرات ضمن الإجراءات القانونية للزواج، أسوة بالتحاليل الطبية الروتينية مثل فصيلة الدم وتحاليل الأمراض الوراثية.
كما شددت على أهمية حملات التوعية التي تُظهر هذه الإجراءات كوسائل حماية، لا كوصم اجتماعي.