إعلام عبري: إيران تراجعت عن تهديدها بإغلاق مضيق هرمز بضغط صيني

في خضم حرب الأيام الـ12 بين إيران وإسرائيل، امتنعت طهران عن تنفيذ تهديدها بإغلاق مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو 20% من شحنات النفط العالمية، ما اعتبره مراقبون دلالة على تراجع نفوذها الإقليمي واستجابتها لضغوط خارجية، أبرزها من الصين.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن ليزا دفتري، الخبيرة في الشؤون الإيرانية، قولها إن طهران تلقت تحذيرًا واضحًا من بكين من مغبة إغلاق المضيق، الأمر الذي من شأنه أن يهدد أمن الطاقة الصيني ويقوّض واردات النفط الحيوية لبكين.
واعتبرت دفتري أن انصياع إيران للتحذير الصيني يكشف حجم العزلة والضعف الذي يواجهه النظام الإيراني في الوقت الراهن.
خبيرة إسرائيلية بالشأن الإيراني: طهران منعزلة عن أقرب حلفائه
وأضافت: "النظام الإيراني معزول إلى درجة أن حتى أقرب حلفائه، مثل الصين وروسيا، لم يقدّموا له دعمًا مباشرًا خلال الحرب، أما حزب الله، حليف إيران الأبرز في المنطقة، والذي وفّر له الحرس الثوري 150 ألف صاروخ، فقد بقي في موقع المتفرّج".
وبحسب بيانات نقلتها وكالة رويترز، شكّل النفط الإيراني نحو 13% من واردات الصين في مارس الماضي، ما يفسر حساسية بكين إزاء أي تهديد قد يمس تدفّق الإمدادات النفطية عبر المضيق الاستراتيجي.
الصين تنفي وجود توتر مع إيران
في المقابل، نفت الخارجية الصينية الأسبوع الماضي وجود أي توتر مع طهران، مؤكدة على استمرار العلاقات الثنائية، ومشيرة إلى أن بكين لعبت "دورًا بنّاءً" في تهدئة التوترات الإقليمية.
وفي سياق متصل، حث وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الصين في 24 يونيو الماضي، على الضغط على إيران للتراجع عن نواياها بإغلاق المضيق، وذلك بعد تقارير أشارت إلى موافقة البرلمان الإيراني على مشروع قانون يمهد لهذه الخطوة.
وقال روبيو، الذي يشغل أيضًا منصب مستشار الأمن القومي، إن إغلاق مضيق هرمز سيكون "خطأ فادحًا وانتحارًا اقتصاديًا".
ويُعد مضيق هرمز شريانًا حيويًا للطاقة العالمية، حيث تمر عبره ناقلات تحمل ما يقارب خُمس إمدادات النفط في العالم، ما يجعل أي اضطراب فيه محل قلق دولي فوري.