عاجل

ترامب: مصر وقطر ستقدمان الاقتراح النهائي لوقف إطلاق النار في غزة

قطاع غزة
قطاع غزة

أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب أن مصر وقطر تلعبان دورًا محوريًا في الوساطة الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الدولتين تعملان بجد للوصول إلى اتفاق هدنة شامل بين إسرائيل وحركة حماس، لوقف التصعيد العسكري المتواصل منذ أسابيع.

جاء ذلك في تصريحات نقلتها وسائل إعلام أمريكية، وأبرزتها قناة "القاهرة الإخبارية" ضمن متابعتها المكثفة للتطورات الإقليمية الجارية، حيث أعرب ترامب عن أمله في أن تُكلل هذه الجهود بالنجاح، وأن توافق الأطراف المتنازعة على الاقتراح الذي ستقدمه القاهرة والدوحة خلال الفترة المقبلة.

إشادة بدور القاهرة والدوحة 

قال دونالد ترامب: "إن مصر وقطر تعملان بكل طاقتهما من أجل التوصل إلى صيغة تُنهي الحرب في غزة وتعيد الاستقرار إلى المنطقة". وأكد أن البلدين الشقيقين يمتلكان التأثير والاتصالات الكافية مع كافة الأطراف، مما يجعلهما الأقدر على تقديم الاقتراح النهائي الذي قد يُنهي النزاع القائم.

وشدد دونالد ترامب على أن الدور المصري يتمتع بخبرة تاريخية في ملفات التهدئة الفلسطينية، خاصةً مع الفصائل في غزة، فيما تلعب قطر دورًا فاعلًا في دعم المبادرات الإنسانية وإيصال المساعدات، إلى جانب مساهماتها الدبلوماسية مع المجتمع الدولي

تفاقم الوضع الإنساني في غزة

وأبدى دونالد ترامب قلقه من استمرار العمليات العسكرية داخل القطاع، محذرًا من أن "الوضع قد يزداد سوءًا إذا لم تُقبل الهدنة قريبًا"، مضيفًا: "أتمنى أن تتخذ حماس القرار الصحيح بوقف إطلاق النار، لأن المدنيين هم من يدفعون الثمن الأكبر في كل مرة".

وأشار دونالد ترامب إلى أن التصعيد الأخير خلق أزمة إنسانية عميقة، داعيًا إلى ضرورة احتواء الأزمة قبل أن تتوسع، في ظل هشاشة الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة، واحتمالية انزلاق الصراع إلى نطاق أوسع.

الاقتراح المشترك للتهدئة

وألمح دونالد ترامب إلى أن الاقتراح المنتظر من مصر وقطر قد يكون الفرصة الأخيرة لوقف الحرب دون تدخلات عسكرية أوسع، أو ضغوط دولية قد تفرض سيناريوهات أكثر تعقيدًا. وقال: "على الأطراف أن تضع السلام في المقدمة، وتغلب صوت الحوار على صوت السلاح".

وأكد دونالد ترامب أن الولايات المتحدة يجب أن تدعم جهود الحلفاء الإقليميين في الوساطة، بدلاً من فرض شروط غير واقعية قد تُجهض المبادرات الدبلوماسية.

المجتمع الدولي يترقب 

وتأتي تصريحات دونالد ترامب في وقت يشهد فيه المجتمع الدولي حراكًا دبلوماسيًا واسعًا بقيادة مصر وقطر، من أجل تهدئة الأوضاع في غزة، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية تهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين داخل القطاع.

هدنه غزة 
هدنه غزة 

وتشير التحليلات إلى أن نجاح هذا التحرك يعتمد بدرجة كبيرة على استجابة إسرائيل وحماس للمقترحات الجديدة، التي يُنتظر الكشف عنها قريبًا، وسط أجواء إقليمية مشحونة وتوترات متصاعدة.

ومن المتوقع أن يشكل الاقتراح المصري-القطري المشترك نقطة انطلاق جديدة لمسار سياسي يعالج جذور الأزمة، ويُعيد الملف الفلسطيني إلى دائرة الاهتمام العالمي، بعد أشهر من الحرب والدمار.

تم نسخ الرابط