حادث حفار البترول.. التفاصيل الكاملة لغرق البارجة البحرية في خليج السويس
شهدت منطقة جبل الزيت شمال محافظة البحر الأحمر، مساء الثلاثاء، حادثًا مأساويًا، بعد غرق البارجة البحرية "إد مارين 12" أثناء قطرها بواسطة 3 وحدات بحرية إلى موقع عمل جديد بمنصة "الأشرفي".
وكانت البارجة تقلّ على متنها 31 فردًا من طاقم التشغيل والفنيين، وأسفر الحادث عن مصرع 4 أفراد، فيما تمكنت فرق الإنقاذ من إنقاذ 23 شخصًا، بينهم حالتان في حالة حرجة، بينما لا تزال عمليات البحث جارية عن 4 مفقودين حتى الآن، وذلك بعد العثور على 2 من المفقودين.
موقع جديد ضمن أعمال الحفر البترولي
وأفادت التحقيقات الأولية، أن الحفار كان في طريقه إلى موقع جديد ضمن أعمال الحفر البترولي، وأن عملية نقله كانت تتم بصورة روتينية قبل أن يتعرض الحفار لغرق مفاجئ.
ضحايا غرق بارجة بترول في البحر الأحمر
وأعلنت أجهزة البحث والإنقاذ المشاركة في أعمال البحث عن مفقودي البارجة البحرية «إد مارين 12»، إرسال شركة جابكو طائرتي بحث تابعتين للشركة للمشاركة في أعمال البحث عن المفقودين من طاقم الحفار، كما تشارك إحدى القطع البحرية التابعة للقوات البحرية في عمليات البحث والإنقاذ بإجراء مسح بحري لموقع البارجة البحرية الغارقة.
20 سيارة اسعاف من مختلف التمركز الي منطقة جبل الزيت
ودفع مرفق إسعاف البحر الأحمر، بنحو 20 سيارة اسعاف من مختلف التمركز الي منطقة جبل الزيت لاستقبال الناجين الذين تم انقاذهم من حادث غرق غرق البارجة البحرية "إد مارين 12".
سبب غرق البارجة البحرية إد مارين 12
وكشفت مصادر مطلعة، لـ "نيوز رووم " أن السبب الرئيسي في الحادث يعود إلى سوء الأحوال الجوية وارتفاع الأمواج بشكل مفاجئ، ما أدى إلى فقدان توازن البارجة وانقلابها، رغم أن عملية السحب كانت تُنفذ بشكل روتيني.
البارجة البحرية مملوكة لرجل الأعمال ممدوح عباس
وأكد مصدر مطلع في قطاع البترول أن البارجة "إد مارين 12" مملوكة لشركة "أديس" للحفر البحري، وهي شركة مملوكة لرجل الأعمال ممدوح عباس، وتُستخدم البارجة في تقديم خدمات الدعم البحري لعمليات الحفر في عدد من المواقع البترولية البحرية بمصر.
الظروف المناخية السيئة
وأوضح المصدر، أن عملية القطر كانت تُنفذ بصورة روتينية إلى موقع جديد ضمن خطة التشغيل، إلا أن الظروف المناخية السيئة وارتفاع الأمواج تسببا في انقلاب البارجة بشكل مفاجئ وغرقها، رغم اتباع إجراءات السلامة المعتادة.
وعقب وقوع الحادث، أطلق برج البحرية بشركة "جابكو" استغاثة عاجلة بقيادة القبطان محمد السيد عبدالهادي، والقبطان كريم عياد، ومسؤول برج البحرية سيد عبدالعزيز، ومحمد نبيه، وعلى الفور تم الدفع بوحدات الدعم والإنقاذ البحري إلى الموقع.
كما تم إرسال وحدات بحرية متخصصة وغواصين تابعين للجهات المختصة في محاولة للعثور على المفقودين، وسط أجواء من الحزن والترقب بين زملاء الضحايا وأسرهم.
وزير البترول والثروة المعدنية وزير العمل في موقع الحادث
وفي ضوء المتابعة الفورية للحادث، توجه وزير البترول والثروة المعدنية وزير العمل على رأس فريق من قيادات الوزارتين إلى موقع الحادث للوقوف ميدانيًا على تطورات الموقف، ومتابعة عمليات الإنقاذ وما تم اتخاذه من إجراءات فورية للتعامل مع الحادث.
وتتابع وزارة البترول والثروة المعدنية، وهيئة السلامة البحرية، والأجهزة الأمنية تطورات الحادث لحظة بلحظة، مع فتح تحقيق موسع لكشف ملابسات الواقعة، ومدى التزام الجهات المنفذة بإجراءات ومعايير السلامة خلال عمليات النقل البحري.
كما تتابع الأجهزة الأمنية وهيئة السلامة البحرية وشركات البترول تطورات الحادث لحظة بلحظة، مع فتح تحقيق موسع لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الغرق، ومدى توفر معايير السلامة خلال عملية النقل.
