خبير بسوق المال: البورصة المصرية تراجعت بسبب جني الأرباح ونهاية السنة المالية

قال محمد عبد الهادي، خبير سوق المال، إن البورصة المصرية شهدت تراجعًا خلال تعاملات الأسبوع الجاري، حيث اتسع اللون الأحمر ليُخيّم على معظم جلسات التداول، وانخفض رأس المال السوقي تأثرًا بعدة عوامل رئيسية، أبرزها عمليات جني الأرباح عقب صعود السوق في الأسبوع السابق، فضلًا عن نهاية السنة المالية في 30 يونيو وبداية عام مالي جديد، ما انعكس على أداء المستثمرين وتعاملاتهم.

تراجع مؤشرات السوق

وأضاف عبد الهادي أن تراجع مؤشرات السوق جاء أيضًا نتيجة تأثير الأخبار العالمية، وفي مقدمتها إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن إعادة فرض رسوم جمركية على بعض الدول، مما ضغط على الأسواق العالمية، ومنها البورصة المصرية.

وأشار إلى أن المؤشر السبعيني لم يختلف كثيرًا عن نظيره الثلاثيني من حيث الاتجاه الهابط، خاصة مع هيمنة حالة من الخوف على قرارات الأفراد المستثمرين، ما أدى إلى تراجع المؤشر من مستوى 9967 نقطة إلى ما يقرب من 9850 نقطة، مشيرًا إلى أن المؤشر يواجه مقاومة عند مستوى 10000 نقطة، ودعمًا أساسيًا عند 9760 نقطة.

وفيما يخص المؤشر الثلاثيني، أوضح عبد الهادي أنه لم يتمكن من كسر نقطة الارتكاز الرئيسية عند مستوى 33,000 نقطة، مؤكدًا أنه في حال تمكنه من تجاوز هذه النقطة، فإنه قد يستهدف مستوى 34,500 نقطة.

مؤشرات إيجابية على المدى القريب

ورغم التراجعات الأخيرة، يرى عبد الهادي أن هناك مؤشرات إيجابية على المدى القريب، مدعومة بتقارير صندوق النقد الدولي التي تشيد بتحسن الاقتصاد المصري والتزامه بمعايير الصندوق، بالإضافة إلى رفع التصنيف الائتماني، وتحقيق العديد من الشركات نتائج أعمال قوية خلال الربع الأول من العام، مع توقعات بتحسن أكبر في الربع الثاني.

وتابع: "تُعد السياسة النقدية للحكومة في خفض أسعار الفائدة خلال الاجتماعين الأخيرين للبنك المركزي عاملًا داعمًا للسوق، كما أن إعلان الحكومة عن طرح المزيد من الشركات للاكتتاب خلال الفترة المقبلة يمثل فرصة لتعزيز السيولة وتنشيط التداولات".

واختتم عبد الهادي تصريحه بالتأكيد على أن هذه المرحلة تُعد مؤقتة في مسار السوق، ومع تراجع حدة التوترات الجيوسياسية والتصريحات الأمريكية، من المتوقع أن تستعيد البورصة المصرية زخمها الصعودي خلال الفترة المقبلة، خاصة مع انخفاض مضاعفات الربحية والقيم السوقية للعديد من الشركات، ما يعزز من جاذبية السوق للمستثمرين.