ضحية زوج مدمن.. نهاية مروعة لسيدة رفضت الإنفاق على المخدرات

لم تكن ناريمان تبحث عن الثراء ولا الأحلام الكبيرة، كل ما أرادته كان بيتا بسيطا، ودفء رجل يحتويها، وأبناء يملؤون حياتها.. لكنها حين قررت أن تختصر الطريق إلى الحلم، لم تكن تعلم أنها تبدأ أولى خطواتها نحو الكابوس.
في قرية شها التابعة لمركز المنصورة، عاشت ناريمان الثلاثينية كغيرها من الفتيات، تنتظر أن يطرق بابها شاب يستحق الثقة. حتى جاء عمران، يكبرها بثمانية أعوام، بلا وظيفة، ومعروف في محاضر الشرطة بتعاطي المخدرات، رفضه شقيقها الوحيد وأخواتها، لكن عمران كان يعرف كيف يغلف الوعود بالكلمات، وكيف يخاطب قلب أنثى تخشى الوحدة
تبدل حال الزوج
تبدلت كلمات الحب إلى شتائم وضرب متكرر ، وتبخرت الهمم إلى بطالة ونوم وسهر وعبث في الصرف . وجدت الشابة نفسها أما وأبا بعد ضبط زوجها في قضية مخدرات والحكم عليه بالسجن عدة سنوات ، فتحملت المسئولية واجتهدت في العمل وابتكار أشغال شريفة تنفق منها على عيالها رافضة أن تستسلم للخيبة والضياع ونظرات الشفقة من الغير أو تمد يدها بالتسول مفرطة في عزتها وكرامتها . خرج الزوج من محبسه قبل أيام بعد تنفيذ العقوبة لكنه لم يتعلم أو يعتبر ولم يحفظ لزوجته الجميل بصونها له وحماية أولاده من التشرد في غيابه ، بل بدأ في ابتزازها ماليا من جديد حتى ينفق على ملذاته فرفضت بشدة وأكدت له أن ما تدخره من عرقها لأطفالها فقط وأنها لن تنصاع هذه المرة لطلباته . استشاط الزوج غضبا بعد أن طلب من زوجته الفيزا الخاصة بها واندلعت مشادة كلامية حادة في المنزل حضرتها طفلته الكبيرة فانهال على أم أولاده بعصا خشبية ثم قطعة حديد كبير في رأسها فسقطت مدرجة في دمها وبعد أن تأكد من وفاتها بخنقها بقطعة قماش فر هاربا ولم يكترث بصراخ ابنته التي جلبت الجيران والأهل ولم تفلح أي محاولات لإنقاذ الزوجة التي أسلمت الروح إلى بارئها قبل نقلها إلى مستشفى المنصورة الدولي حيث أمرت النيابة العامة بانتداب الطبيب الشرعي وتشريح الجثة ومعرفة سبب الوفاة قبل الإذن بدفنها في مشهد مهيب محزن لكل أبناء قرية شها
الأمن يضبط المتهم
وخلال ساعات معدودة تمكنت مباحث مركز المنصورة برئاسة الرائد أحمد العزب من ضبط المتهم في مكان اختبائه واعترف بتفاصيل الجريمة دون إبداء أي أسف ولم تظهر على ملامحه آيات الندم . وكان مدير أمن الدقهلية تلقى إخطارا من مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة المنصورة، بالعثور على سيدة مقتولة داخل منزلها بجوار مسجد الرحمة بقرية شها .
وعلى الفور انتقل ضباط وحدة مباحث المركز لمكان البلاغ، وبالفحص تبين وجود آثار ضرب وتعذيب على وجهها وجسدها، وعدم وجود زوجها في المنزل.
وقررت النيابة العامة حبس المتهم على ذمة التحقيقات في القضية وطلبت تحريات المباحث حول الجريمة وملابساتها وكيفية