المركز المصري للدراسات الاستراتيجية: الاتفاق السوري انحراف إيجابي للمسار نحو مستقبل أفضل

أثنى مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية خالد عكاشة، على الإتفاق الذى تم توقيعه بين الإدارة السورية الجديد المتمثلة في الرئيس أحمد الشرع، وقوات قسد الكردية، مؤكدًا أن هذا الاتفاق سار فى الاتجاه الصحيح كما أنه سيمنح سوريا الجديدة الوقوف مجددًا على أرض صلبة.
ودون خالد عكاشة من خلال حسابه الرسمى على موقع التواصل الاجتماعي “ إكس”، الطرفان كانا بحاجة لهذا الاتفاق، ولادماج هذا المكون البشري والجغرافي في جسد الدولة السورية الجديدة، وأظن أن تفاعلات ما جرى في مناطق الساحل، عجلت بخروج هذه الخطوة إلى النور، وهي إشارة أيضاً إلى أن الرعاة الإقليميين والدوليين لديهم الرغبة في منح دمشق الفرصة لتجاوز ما جرى، شريطة أن يقدم الرئيس الشرع، أداء مغاير في إدارة الفصائل التي تورطت في أحداث مدن الساحل".
ولفت خالد عكاشة إلى أن المكون الكردي بالتأكيد يمكن له أن يحقق قدر كبير من التوازن يحتاجه الرئيس السوري في مواجهة الاختلال الفصائلي، الذي لازال يحيط بالمشهد الأمني السوري الإجمالي.
وأكد خالد عكاشة أنه بالرغم من أهمية تلك الخطوة إلا أن أهميتها تكمن فى كشفها المبكر لموقع الولايات المتحدة في إدارة المشهد السوري الراهن، والذي ظل خلال الفترة الماضية يقف بعيدا في ظلال التقدم التركي، إلى أن ارتبك المشهد بصورة لم تكن متوقعة على ما يبدو، مما استلزم دفع أمريكي سريع في هذا الاتجاه.
وتابع عكاشة: “ الاتفاق أيضاً مرحلي بالتأكيد، لأن المتناقضات بين الطرفين كبيرة، والقضايا العالقة بينهما لاستخضع لاختبار تفاعلات مجمل المشهد السوري، وقبلها سيكون هناك قياسات دقيقة لمدى تعقل الولايات المتحدة ومساحات الاقتراب التركي من معادلة البنية الامنية للدولة السورية في المستقبل”.
واختتم حديثه قائلًا: “ المجمل أن ما حدث هو انحراف إيجابي للمسار، جاء تحت وقع الضرورة ربما شكلته الاحداث خدمة للشعب السوري المثقل بالأعباء، نتمنى له أن يصل إلى غايته دون معوقات لازلت حاضرة لم تغادر المشهد بعد”.
الاتفاق السورى
من جانبها أعلنت الرئاسة السورية متمثلة فى الرئيس السورى أحمد الشرع من خلال حسابهم الرسمى عبر منصة "إكس" عن الاتفاق بين قوات سوريا الديموقراطية وقوات قسد يأتي ذلك في سياق الأحداث المؤلمة التي يشهدها أهلنا في الساحل.
ووقع الاتفاق كل من الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد “قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي ، ونشرت الرئاسة السورية بياناً وقَّعه الطرفان، وجاء فيه أنه تم الاتفاق على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية كافة في شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز.
توصلت دمشق إلى اتفاق لدمج قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في مؤسسات الدولة، وفق ما أعلنته الرئاسة السورية؛ ما من شأنه أن يضع منطقة أخرى تحت سيطرة الدولة.
الاتفاق بين قواتنا قسد والإدارة الانتقالية السورية يأتي في سياق الأحداث المؤلمة التي يشهدها أهلنا في الساحل، وهو خطوة تهدف إلى إيقافها. وإيقاف كامل العمليات العسكرية على الارض السورية. نأمل أن يمهد هذا الاتفاق الطريق لمصالحة وطنية شاملة، مسار عدالة إنتقالية حقيقة، تضمن إشراك الكرد وجميع المكونات الأخرى في العملية السياسية، وتحقق العودة الآمنة للمهجرين والمغتربين. قوة سوريا تكمن في تعددها وكفاءة أبنائها وبناتها.
ونشرت الرئاسة السورية بياناً وقّعه الطرفان وجاء فيه أنه تم الاتفاق على دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز