عاجل

ترامب يهدد باعتقال «زهران ممداني» عمدة نيويورك الجديد

زهران ممداني عمدة
زهران ممداني عمدة نيويورك الجديد

هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مرشح الحزب الديمقراطي الفائز لرئاسة بلدية نيويورك، زهران ممداني، باعتقاله في حال رفض التعاون مع سلطات الهجرة الفيدرالية، ومانحًا نفسه سلطة مراقبته "نيابة عن الأمة"، على حد تعبيره.

وقال ترامب في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء إنه سيتخذ خطوات مباشرة ضد زهران ممداني إذا لم يسمح لوكالة الهجرة والجمارك (ICE) باعتقال المهاجرين غير النظاميين في المدينة، مضيفًا: "إذا لم يفعل ذلك، سنعتقله".

واتهم ترامب المرشح الديمقراطي بالشيوعية، قائلاً: "لا نحتاج إلى شيوعي في هذا البلد، لكن إن وُجد، فسأراقبه عن كثب".

وتابع ترامب: "لا أستطيع أن أتصور انتخابه، ولكن دعونا نفترض ذلك، فأنا الرئيس، وسيتعين عليه أن يتصرف بمسؤولية، وإلا فلن يحصلوا على أي تمويل فيدرالي".

كما شدد ترامب على أن أي شخص يقود نيويورك يجب أن يتحلى بالحكمة، وإلا فإن الحكومة الفيدرالية ستتخذ موقفًا ماليًا صارمًا تجاه المدينة".

ممداني يرد: هجوم ترامب عنصري لتشتيت الانتباه

في رد سريع على تصريحات ترامب، قال زهران ممداني لشبكة NBC News إن الرئيس يحاول صرف الأنظار عن القضايا الجوهرية من خلال الهجوم عليه بناءً على مظهره وأصوله.

وأضاف ممداني: "أخوض هذه المعركة من أجل الكادحين الذين تم خذلانهم. وعندما أتحدث عن رؤيتي، فأنا أصف نفسي بالديمقراطي الاشتراكي، مستلهماً فكر مارتن لوثر كينج الذي قال: ’سمّوها ديمقراطية أو سمّوها اشتراكية ديمقراطية‘".

وأكد ممداني أن حملته تهدف إلى إعادة توزيع السلطة والفرص بشكل عادل، منتقدًا تفاقم الفجوة في الدخل داخل نيويورك، رغم انخفاضها على المستوى الوطني.
وقال: "نريد مدينة يمكن للجميع أن يزدهروا فيها، لا نخبة قليلة فقط".

فوز زهران ممداني لمنصب عمدة نيويورك

وكان زهران ممداني، الأمريكي من أصول هندية والبالغ من العمر 33 عاماً، قد فاز مؤخرًا بترشيح الحزب الديمقراطي لمنصب عمدة نيويورك، متفوقًا على الحاكم السابق أندرو كومو، الذي أقر بهزيمته حتى قبل الانتهاء من فرز الأصوات بالكامل.
وفي خطاب النصر، استشهد ممداني بكلمات نيلسون مانديلا: "يبدو الأمر مستحيلاً حتى يتحقق"، مضيفًا: "لقد تحقق، ويشرفني أن أكون مرشحكم الديمقراطي لعمدة هذه المدينة العظيمة".

من هو زهران ممداني؟

زهران ممداني هو عضو في مجلس ولاية نيويورك وناشط بارز في جناح "الاشتراكيين الديمقراطيين"، عُرف بمواقفه التقدمية ومناصرته للقضايا الاجتماعية والعدالة الاقتصادية.

كما يدعم القضية الفلسطينية بشكل علني، ويدين ما وصفه بـ"جرائم الاحتلال الإسرائيلي"، ما جعله محط اهتمام الأوساط السياسية والإعلامية.

وقد حصل على دعم شخصيات سياسية بارزة مثل النائبة ألكساندريا أوكاسيو كورتيز والسيناتور بيرني ساندرز، ما عزز مكانته لدى الناخبين اليساريين والمستقلين، وساهم في تصدره استطلاعات الرأي، خصوصًا في الجولة الأخيرة التي أجرتها كلية "إيمرسون".

على الرغم من أن الحكومة الفيدرالية هي المخولة بتنفيذ قوانين الهجرة، فإن الدستور الأمريكي لا يلزم الحكومات المحلية مثل بلدية نيويورك بالتعاون في هذا المجال، ما يجعل تهديدات ترمب قانونياً مثيرة للجدل.

تم نسخ الرابط