أتلتيكو مدريد يخطف موهبة إيطاليا روجيري من أتالانتا ب 18 مليون يورو
في خطوة جديدة تؤكد على تغيّر فلسفة التعاقدات داخل أتلتيكو مدريد، أعلن فريق العاصمة الأسبانية رسميًا تعاقده مع الظهير الأيسر الإيطالي ماتيو روجيري قادمًا من نادي أتالانتا الإيطالي، مقابل 18 مليون يورو، في صفقة تهدف لتجديد الدماء في الخط الخلفي والاستثمار في لاعب شاب يمتلك إمكانيات واعدة على الصعيدين الدفاعي والهجومي.
أتلتيكو يخطف جوهرة أتالانتا
و خطف صاحب 22 عامًا الأنظار خلال الموسم الماضي في الدوري الإيطالي مع أتالانتا، وكان عنصرًا محوريًا في تشكيلة المدرب جان بييرو جاسبيريني، بفضل قوته البدنية، سرعته، ودقته في العرضيات، أصبح أحد أبرز الأظهرة الصاعدة في الكالتشيو، ما لفت أنظار عدة أندية أوروبية، لكن الروخيبلانكوس كان الأكثر جدية وذكاء في حسم الصفقة مبكرًا هذا الصيف.
سيميوني يغير فلسفته
المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني كان دائمًا يفضل الأظهرة الذين يمتلكون النزعة الدفاعية الصلبة، لكن تغيير أسلوب لعب الفريق مؤخرًا، ومحاولة منح مرونة أكبر في بناء اللعب من الأطراف، دفعت "التشولو"، للتفكير في أسماء قادرة على الجمع بين الصرامة الدفاعية والاندفاع الهجومي المميز، وهي مواصفات تنطبق تمامًا على الدولي الإيطالي الشاب.
أرقام روجيري مع أتالانتا الموسم الماضي
شارك روجيري في الموسم الماضي، في 38 مباراة مع أتالانتا، سجل خلالها هدفين وقدم 6 تمريرات حاسمة، بالإضافة إلى معدل استرجاع كرات مميز "2.4 تدخل ناجح في المباراة"وأداء متوازن جعله مرشحًا للدخول ضمن حسابات منتخب إيطاليا الأول مستقبلًا.
من جهته كان الروخيبلانكوس في حاجة لتدعيم الجبهة اليسرى تحديدًا، خاصة مع تقدم السن الملحوظ في أداء رينيلدو، وبالتالي فإن وصول روجيري لا يُعد فقط خيارًا مستقبليًا، بل يمثل حلًا فوريًا لمعضلة حقيقية في تشكيل الفريق.
الصفقة كذلك تحمل بُعدًا اقتصاديًا ذكيًا، إذ نجح أتلتيكو مدريد في اقتناص لاعب بقيمة فنية عالية وسعر سوقي قابل للارتفاع، مقابل 18 مليون يورو فقط، وهو مبلغ يُعتبر معقول جدًا في ظل انفجار أسعار اللاعبين في الميركاتو الأوروبي، كما أن اللاعب وقّع على عقد طويل الأمد يمتد حتى صيف 2030، ما يمنح النادي استقرارًا فنيًا واستثماريًا في مركز الظهير الأيسر.
اللافت أن روجيري أبدى حماسة كبيرة للانضمام إلى الروخيبلانكوس، حيث صرّح عقب توقيعه: “اللعب في الليجا وتحت قيادة سيميوني حلم تحقق، أعلم أنني أذهب إلى نادٍ كبير بطموحات عالمية، وسأبذل كل ما فيوسعي لأثبت جدارتي”.
