«دعمًا لسوريا الموحدة».. ترامب يعلن إنهاء العقوبات ويشيد بالرئيس الانتقالي

في خطوة مفاجئة على الساحة الدولية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الثلاثاء، عن رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مؤكدًا أن القرار يهدف إلى "منح البلاد فرصة جديدة"، ومشيدًا بالرئيس الانتقالي أحمد الشرع، وواصفًا إياه بـ"الرجل القوي والطيب".
وقال ترامب في تصريحات تداولتها وسائل إعلام أمريكية ودولية: "الشعب السوري عظيم، ويستحق أن يعيش في بلد مستقر وآمن .. رفعت العقوبات من أجل منح سوريا فرصة للخروج من أزمتها، ومنح قيادتها المؤقتة مساحة للعمل". وأضاف: "الشرع رجل قوي وطيب، ويقود المرحلة الانتقالية بحكمة".
خطوة غير مسبوقة
وكان البيت الأبيض قد أعلن، يوم الاثنين، أن الرئيس ترامب وقّع أمرًا تنفيذيًا يقضي بإنهاء العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، مشيرًا إلى أنه وجّه وزير الخارجية ماركو روبيو بمراجعة تصنيف سوريا كـ"دولة راعية للإرهاب"، وهو التصنيف الذي ظل ساريًا لسنوات.
ترامب يرفع العقوبات المفروضة على سوريا
ووفقا لمصادر خاصة من البيت الأبيض، يرفع ترامب العقوبات المفروضة على سوريا مع الإبقاء على العقوبات المفروضة على الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وشركائه، ومنتهكي حقوق الإنسان، وتجار المخدرات، والأفراد المرتبطين بأنشطة الأسلحة الكيميائية.
وبدورها، ذكرت وزارة الخزانة أنها أزالت بالفعل 518 فرداً وكياناً سورياً من قائمة العقوبات، لكن بعضها لن يُرفع فوراً.
وكجزء من الأمر التنفيذي، كلف ترامب وزير الخارجية ماركو روبيو بمراجعة تصنيف سوريا كدولة راعية للإرهاب، وتصنيف الرئيس السوري أحمد شرع ك إرهابي عالمي.
وفي دمشق، قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، إن رفع العقوبات عن سوريا يساعدها في الانفتاح على المجتمع الدولي.
وفي تطور كبير أعلن ترامب خلال زيارته للسعودية، رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، واعترف بالحكومة السورية الجديدة بقيادة الشرع الذي وصل إلى السلطة بعد سقوط نظام الأسد في ديسمبر 2024.
وكان القرار بمثابة تحول كبير في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، والذي جاء بعد أشهر من الجهود الدبلوماسية من قبل السعودية وتركيا.
أحمد الشرع رجل سلام
وبإشادة أطراف أخرى، أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، أن التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل يمثل فرصة لإعادة تشكيل خريطة التحالفات في الشرق الأوسط، مشيراً إلى محادثات هادئة تجري بين سوريا وإسرائيل حول مختلف القضايا، داعيًا إلى منح الإدارة الجديدة في دمشق فرصة لبناء مستقبل مختلف للمنطقة.
وشدد باراك، على ضرورة التوصل إلى اتفاقات سلام بين إسرائيل وكل من سوريا ولبنان، قائلاً: "الرئيس أحمد الشرع لا يكره إسرائيل، وقد أبدى رغبته في السلام على الحدود، وأعتقد أن اتفاقاً مع لبنان سيحدث أيضاً، وأن الاتفاق مع إسرائيل أصبح ضرورياً.