بعد تقلبات الطقس..طبيب يقدم روشتة لنيوزرووم حرارة خانقة ورطوبة مرهقة تهدد صحة
في أجواء خانقة وغير معتادة، ضربت موجة من تقلبات الطقس حارة مفاجئة معظم أنحاء البلاد مصحوبة برطوبة عالية وأمطار غزيرة، في ظاهرة جوية وصفها الخبراء بـ"المرهقة للصحة العامة"، وفي تصريح خاص لموقع “نيوزرووم” ، حذّر الدكتور أمجد حداد، استشاري الحساسية والمناعة، من أن هذه التقلبات الجوية تمثل خطرًا حقيقيًا على فئات معينة من الناس، خصوصًا المرضى أصحاب المناعة الضعيفة.
الرطوبة المرتفعة..عدو خفي يتسبب في ضيق التنفس والإرهاق
قال د. حداد إن نسبة الرطوبة العالية التي شهدناها خلال الساعات الأخيرة أثرت بشكل مباشر على معدلات الأكسجين في الجو، ما يؤدي إلى شعور عام بالإرهاق والكسل، بل والهبوط المفاجئ عند البعض. وأضاف:
"المرضى الحفوظيين – أي من يعانون من أمراض مزمنة – هم الأكثر تضررًا، حيث تؤدي الرطوبة إلى ضيق تنفس واضح وشعور بالاختناق، إلى جانب الإعياء الشديد والإجهاد الحراري".
الحرارة المرتفعة ليست وحدها.. أمطار غزيرة وسيول تزيد من العدوى
وأشار د. حداد إلى أن الطقس الحار لم يكن الخطر الوحيد، بل إن الأمطار الشديدة التي وصلت لحد السيول ساعدت على خلق بيئة مناسبة لانتشار الفيروسات والبكتيريا، مما يزيد من خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي. وتابع:
"هذا الطقس المتقلب يُجهد المناعة ويزيد من فرصة الإصابة بأدوار البرد والالتهابات، خاصة في ظل الانتقال السريع من درجات حرارة عالية إلى هطول أمطار مفاجئ".
تحذير من ضربات الشمس.. وعودة الأمراض الجلدية بقوة
وفيما يخص تأثير حرارة الشمس المباشرة، حذّر الدكتور أمجد من الإصابة بما يُعرف بـ"ضربات الشمس" والتي تؤدي إلى ارتفاع حرارة الجسم وفقدان السوائل، مؤكدًا أن التعرض للشمس في وقت الذروة يُعد مخاطرة كبيرة، خاصة لمن يعانون من مشكلات جلدية مثل الارتكاريا أو "حب شمس الصيف".
"أشعة الشمس المباشرة قد تسبب التهابات جلدية حادة، وتزيد من ظهور الطفح الجلدي عند أصحاب البشرة الحساسة"، على حد قوله.
نصائح ذهبية لمواجهة الطقس المتقلب
واختتم د. حداد حديثه بمجموعة من النصائح الوقائية التي يمكن أن تحمي الجسم من مضاعفات التقلبات الجوية:
تجنّب الخروج في ساعات الذروة (من 12 ظهرًا حتى 4 عصرًا).
ارتداء الملابس القطنية الفاتحة والفضفاضة.
شرب كميات كبيرة من المياه والسوائل لتعويض الفاقد.
استخدام واقي الشمس لمن يضطرون للتعرض لأشعة الشمس.
التهوية الجيدة في المنازل وتقليل استخدام الأجهزة الكهربائية المولدة للحرارة.
