التجارة والصناعة على طاولة الشراكة.. مصر والتشيك نحو تعاون اقتصادي شامل

شارك المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، في فعاليات منتدى الأعمال المصري التشيكي، الذي نظمته وزارة الصناعة والتجارة التشيكية بالتنسيق مع اتحاد الغرف التجارية التشيكي، وجهاز التمثيل التجاري المصري، وبمشاركة السفارة المصرية في العاصمة براغ.

وشهد المنتدى حضورًا واسعًا من جانب الشركات والجهات الحكومية والخاصة في كلا البلدين، كما شارك فيه لوكاس فيلتشك وزير الصناعة والتجارة التشيكي، الذي عبّر عن اهتمام بلاده بتعزيز التعاون الاقتصادي مع مصر، مؤكدًا رغبة العديد من الشركات التشيكية في استكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة بالسوق المصري.

 مصر تمتلك مزايا تنافسية تجعلها وجهة جاذبة للاستثمار

وفي كلمته خلال المنتدى، استعرض المهندس حسن الخطيب الفرص الاستثمارية المتنوعة التي توفرها مصر في عدد من القطاعات الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن الاقتصاد المصري يتمتع بمقومات قوية، من بينها الأيدي العاملة المؤهلة، وانخفاض التكلفة التشغيلية، والموقع الجغرافي المميز، إلى جانب اتفاقيات التجارة الحرة التي تربط مصر بالعديد من الأسواق الإقليمية والدولية، مما يجعلها بوابة رئيسية لنفاذ المنتجات إلى أسواق إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا.

كما أكد الوزير على رغبة الحكومة المصرية في نقل وتوطين التكنولوجيا من خلال تعزيز الشراكات الصناعية مع الدول الأوروبية، وعلى رأسها التشيك، لافتًا إلى أن التعاون في مجالات مثل الصناعات الهندسية، الطاقة المتجددة، السيارات، والمعدات الطبية يمثل أولوية مشتركة.

120 ألف سرير ومضاعفة الغرف الفندقية

وأوضح الخطيب أن مصر تحتاج إلى إضافة 120 ألف سرير في القطاع الصحي، بالإضافة إلى مضاعفة عدد الغرف الفندقية إلى نحو نصف مليون غرفة، وذلك لمواكبة الزيادة المستهدفة في أعداد السائحين، مشيرًا كذلك إلى الفرص المتاحة بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، خاصة في منطقة شرق بورسعيد، التي تمثل بيئة مثالية للصناعات التصديرية.

تجارب نجاح واستعراض شامل للفرص الصناعية

وتخلل المنتدى استعراض لعدد من التجارب الاستثمارية الناجحة، حيث قدّم المهندس عماد السويدي، رئيس مجلس إدارة شركة "السويدي إلكترو ميتر"، عرضًا لتجربته الناجحة في السوق التشيكي في مجال العدادات الذكية، التي يتم تصديرها لأسواق أوروبية متنوعة.

كما عرضت عدة شركات تشيكية مستثمرة في مصر، مثل شركة "لينت" للمستلزمات الطبية و"سيجما" لمعالجة المياه، تجاربها الناجحة في السوق المصري، بما يعكس مناخ الاستثمار المشجع والتطورات الإيجابية في بيئة الأعمال.

الجهات المصرية تقدم حوافز وتطرح مشروعات

وشهد المنتدى عروضًا تقديمية من وزارة قطاع الأعمال العام حول الفرص الاستثمارية في قطاعات مثل المنسوجات والأدوية، كما استعرضت الهيئة العربية للتصنيع قدراتها الصناعية وفرص التعاون المستقبلي مع الجانب التشيكي، موجّهة دعوة رسمية للشركات التشيكية للاستثمار في مصر والتصنيع المشترك.

كما قدّمت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة عرضًا تفصيليًا حول الحوافز الاستثمارية والتسهيلات التي تقدمها مصر للمستثمرين الأجانب، بينما استعرضت الوكالة التشيكية للاستثمارات Czech Invest أبرز ملامح بيئة الاستثمار في التشيك، لتعزيز الشراكة المتبادلة.

 دعوات لتعميق التعاون وزيادة الاستثمارات

اختتم المنتدى أعماله بتأكيد الجانبين المصري والتشيكي على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، وتكثيف اللقاءات الثنائية والترويج للفرص المتاحة في كلا الجانبين، بما يعزز الشراكة التنموية المستدامة بين مصر ودول أوروبا الوسطى.