عاجل

أمين الفتوى: لا يشترط فخامة مسكن الزوجية وإنما الرضا وسعة النفس أساس السعادة

الشيخ عويضة عثمان
الشيخ عويضة عثمان

قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن مسكن الزوجية لا يجب أن يكون ذا مواصفات فاخرة أو مرافق راقية، وإنما يختلف الأمر بحسب ظروف الزوجين وحالتهم الاجتماعية والبيئية.

تحديد مستوى المسكن المناسب

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن الفقهاء، خاصة من المالكية، فرّقوا بين المرأة التي تعيش حياة مرفهة وبين من تعيش في بيئة متوسطة أو متواضعة، مشيراً إلى أن هذا الاختلاف معتبر جداً في تحديد مستوى المسكن المناسب.

وتابع: "قبل ما نتكلم عن سعة المكان، سعة النفس هي الأهم، فإذا اتسعت النفس ورضيت بالقليل كان ذلك كافياً، ولو ضاقت النفس ونظرت إلى غيرها مهما كان المسكن واسعاً ستشعر بالضيق."

وأشار إلى أن حياة السيدة فاطمة رضي الله عنها وزوجها سيدنا الإمام علي رضي الله عنهما كانت بسيطة جداً، مع مرافق قليلة، وهذا دليل على أن البساطة لا تضر بكرامة الحياة الزوجية.

رضا المرأة عن مسكنها نعمة كبيرة

وأضاف أن رضا الزوجة عن مسكنها ولو كان بسيطاً، مثل غرفة وصالة وحمام ومطبخ، هو نعمة كبيرة، مستشهداً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "انظروا إلى من هو دونكم ولا تنظروا إلى من هو أعلى منكم، فإنه أحق ألا تزدروا نعمة الله عليكم."

 https://www.youtube.com/watch?v=3tWaD6xHxYU 

وفي فتوى سابقة لدار الإفتاء المصرية حول حكم مطالبة الزوج لزوجته أن تضم مرتبها لمرتبه للإنفاق على المنزل، أوضحت الدار أنه ليس من حق الزوج ذلك لأن لكل من الزوجين ذمة مالية منفصلة، ولأن من حقوقها أن ينفق عليها نفقة شرعية من كل ما تحتاج إليه الزوجة في معيشتها من طعام وكساء ومسكن وخدمة، وما يلزمها من فرش وغطاء وسائر أدوات المنزل كما هو متعارف عليه، وأكدت الدار أن المشاركة من قبل الزوجة تكون برضاها وعن طيب خاطر منها، ونبهت كذلك إلى أن الزوجين يجب ان يتعاونا في سبيل القيام بأعباء الحياة التي أصبحت تقتضي معاونة كل طرف منهما للآخر بما يرضاه الله عن طيب نفس منهما.

تم نسخ الرابط