وزير التموين: منظومة غذائية متكاملة وبرنامج وطني لمكافحة الأنيميا

قال الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، إن الدولة المصرية نجحت في تعزيز منظومة الأمن الغذائي، رغم التحديات العالمية التي أثّرت على استقرار الأسواق وسلاسل الإمداد، وذلك من خلال سياسات مرنة، وتوسيع البنية التخزينية، ورفع كفاءة الإدارة.
وأوضح فاروق، خلال مشاركته في مؤتمر إطلاق الخطة التنفيذية الوطنية لنظم الغذاء والتغذية 2025–2030، أن وزارة التموين عملت خلال السنوات الماضية على تطوير آليات الاستجابة لمتطلبات الاستدامة، بتنويع مصادر التوريد للسلع الاستراتيجية، والتوسع في إنشاء صوامع ذكية مزودة بأنظمة تتبع إلكتروني، ما ساهم في تقليل الفاقد وتحسين كفاءة التخزين.
وأضاف الوزي، أن الدولة حافظت على مستوى آمن من الاحتياطي الاستراتيجي للسلع الأساسية، مما مكّنها من مواجهة الأزمات الدولية، وضمان استقرار الأسواق، وحماية المواطنين من تقلبات الأسعار، مشيرا إلى جهود تطوير منظومة الدعم الغذائي من خلال التحول الرقمي وتحديث قواعد بيانات المستفيدين، وتطبيق آليات "الاستهداف الذكي" لضمان وصول الدعم إلى الفئات الأكثر احتياجًا، مؤكدًا أن مشروع "الكارت الموحد" يعد من أبرز إنجازات العدالة الاجتماعية، لدمجه بين الخدمات التموينية والاجتماعية.
وفي سياق متصل، أعلن شريف فاروق، بدء تنفيذ برنامج وطني جديد يهدف إلى رفع القيمة الغذائية لرغيف الخبز البلدي المدعم، عبر تدعيمه بالحديد وحمض الفوليك، كخطوة لمكافحة أنيميا نقص الحديد، خاصة في المناطق الأكثر احتياجًا.
وأوضح ،أن البرنامج يأتي بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، ووزارة الصحة والسكان، والمعهد القومي للتغذية، وهيئة سلامة الغذاء، مشيرًا إلى أنه يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية في مجال التغذية الوقائية.
وأكد الوزير أن المبادرة تمثل تحولًا في فلسفة الدعم الغذائي، حيث لم تعد تركز فقط على توافر الغذاء، بل تشمل أيضًا تحسين جودته وقيمته الصحية، خاصة أن الخبز البلدي يمثل عنصرًا أساسيًا في النظام الغذائي للمصريين.
واختتم فاروق، بالتأكيد على أن هذه الجهود تنبع من إيمان الدولة بأن الأمن الغذائي مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالصحة العامة والتنمية المستدامة، مشددًا على أن التكامل بين السياسات الغذائية والصحية والاجتماعية هو السبيل لبناء مجتمع يتمتع بتغذية سليمة واستقرار طويل الأمد.