عاجل

محمد العريمي: عُمان ومصرعلاقات تاريخية راسخة وإرادة سياسية للشراكة المستقبلية

بدر عبد العاطي وزير
بدر عبد العاطي وزير الخارجية ونظيره العمانى

في ضوء ما تشهده العلاقات بين الدول العربية من تطورات، سلّط الدكتور محمد العريمي، رئيس جمعية الصحفيين العُمانية، الضوء على عمق العلاقات التاريخية بين سلطنة عُمان وجمهورية مصر العربية، مؤكدًا أنها تُعد من أبرز العلاقات العربية استقرارًا واستمرارية، لما تتميز به من احترام متبادل ورؤية استراتيجية مشتركة.

علاقات تاريخية 

وأوضح محمد العريمي، فى مداخلة هاتفية مع الإعلامية هاجر جلال ببرنامج "منتصف النهار" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن العلاقات بين القاهرة ومسقط تمتد إلى ما قبل العصر الحديث، منذ عهد الحضارات الفرعونية، مؤكدًا أن الروابط التاريخية بين الشعبين العُماني والمصري متجذرة في الثقافة والتاريخ والوجدان العربي المشترك.

وأشار محمد العريمي، إلى أن هذه العلاقات لم تتأثر خلال الخمسين عامًا الماضية، رغم ما مرت به المنطقة العربية من صراعات وتجاذبات إقليمية خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وهو ما يعكس متانة العلاقة وتمسّك الطرفين بثوابت الاحترام والمصالح المتبادلة.

السياسة العُمانية

وأوضح  محمد العريمي، أن قوة العلاقات الثنائية إلى النهج المتزن الذي اتبعته سلطنة عُمان في سياستها الخارجية، والذي أرسى قواعده السلطان الراحل قابوس بن سعيد، والقائم على الوضوح والاحترام المتبادل والحياد الإيجابي.

وأضاف، أن السلطان هيثم بن طارق يواصل اليوم السير على نفس هذا النهج، مؤكدًا أن هذا الأسلوب السياسي الحكيم ساعد في الحفاظ على علاقات عُمان الخارجية، وعلى رأسها العلاقة الاستراتيجية مع مصر.

زيارات رئاسية 

واستعرض محمد العريمي، عددًا من المحطات البارزة في مسار العلاقات الثنائية، وعلى رأسها زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى مسقط عام 2022، ثم زيارة السلطان هيثم بن طارق إلى القاهرة عام 2023، موضحًا أن هذه الزيارات تعكس إرادة سياسية قوية لدى القيادتين لتعزيز التعاون المشترك في كافة المجالات، مشيرا إلى أن اللقاءات الرسمية المتكررة بين مسؤولي البلدين تُعزز الثقة، وتفتح المجال أمام شراكات جديدة، خصوصًا في ظل التحديات الإقليمية والدولية التي تتطلب تنسيقًا عربيًا أوثق.

اللجنة العُمانية–المصرية المشتركة

أكد محمد العريمي، أن لقاء وزيري الخارجية المصري والعُماني في القاهرة مؤخرًا، وما تبعه من مؤتمر صحفي وبيان مشترك، دليل واضح على رغبة الجانبين في تفعيل الشراكات الثنائية، خاصة مع انعقاد اللجنة العُمانية–المصرية المشتركة، التي تُعد منصة مهمة لترجمة الرؤى السياسية إلى تعاون فعلي في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.

وأوضح محمد العريمي ، أن اللجنة تُركز على تنمية الاستثمارات وتبادل الخبرات، فضلًا عن التنسيق في القضايا الإقليمية، مما يُعزز من مكانة البلدين في الساحة العربية والدولية.

<strong>العلاقات المصرية - عمانية</strong>
العلاقات المصرية - عمانية

نموذج للدبلوماسية المتزنة 

اختتم  محمد العريمي، حديثه بالتأكيد على أن العلاقة بين مصر وسلطنة عُمان تمثل نموذجًا للدبلوماسية الفاعلة والمتزنة، في وقت يعاني فيه العالم العربي من العديد من الأزمات والصراعات، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية العُمانية تؤكد أن الاستقرار السياسي والتكامل الاقتصادي ممكن تحقيقهما إذا توفرت النية الصادقة والرؤية المشتركة، داعيًا إلى الاستفادة من هذه التجربة في تعزيز العمل العربي المشترك.

تم نسخ الرابط