عاجل

في غانا..الجنازات بشكل تاني رقص ونعوش على شكل فواكه وشاحنات وحيوانات ..بالصور

في غانا..الجنازات
في غانا..الجنازات بشكل تاني رقص ونعوش على شكل فواكه وشاحنات

قد تظن أن الجنازات دائمًا ما تكون لحظات حزينة، لكن في غانا الوضع مختلف تمامًا! فهناك تتحوّل الجنازات إلى مهرجانات احتفالية، يتزين فيها الموتى ويُدفنون داخل نعوش على هيئة أناناس أو شاحنات، بينما يرقص الحاملون على أنغام الموسيقى، في مشهد لا يُشبه أي وداع تقليدي، عدسة المصورة والأنثروبولوجية السويسرية ريغولا تشومي التقطت لنا هذا العالم السري المليء بالألوان والمفاجآت.

جنازة على نار هادئة (بالفعل!)

في عام 2024، ودّعت بلدة نونغوا قائدها التقليدي العسكري نيي أغبيتيكور، بعد عامين من انتظار جنازته داخل المشرحة! النعش الذي صُمم على هيئة أسد فاخر، اشتعلت فيه النيران قبل بدء الموكب، فاحترقت لبدته الوردية.

 لكن لا داعي للذعر، فقد غطوها بشريط وواصلوا العرض وكأن شيئًا لم يكن، خمس زعامات تقليدية ساروا خلفه وهم يجلسون داخل محفات على شكل سلحفاة وفلفل حار وديك وسمكة طينية!

كتاب يصنع جنازة

ريغولا تشومي لم تكن فقط مصورة الحدث شبكة ال “CNN”، بل فوجئت أن منظمي الجنازات استخدموا كتابها السابق كمرجع رسمي لإعادة إحياء طقوس نسوها بمرور الزمن، نعم، جنازة من تأليف كتاب! وقد التُقطت معظم صورها بين 2004 و2024، وشملت قبائل الجا، والفانتي، والإيوي، والأشانتي، في مشاهد تحاكي عروض الموضة لكن للموتى.

كل متوفٍ ونعشه الخاص

في غانا، لا حدود لخيال التوابيت في الجنازات ، فمن نُقل في نعش على هيئة حذاء كرة قدم مطلي بعلم أمريكا، إلى قابلة دُفنت داخل امرأة تلد، إلى كاهن تقليدي احتُضن داخل إبريق شاي أزرق ضخم! العائلات هي من تختار التصميم، والنجارون ينفذونه يدوياً خلال 5 إلى 10 أيام. هناك نعش على شكل سمكة لم يكن مناسبًا لحجم القبر، فاضطروا لنشر ذيله بالمطرقة!

رقص واحتفال وأموال تطير في الجو!

وراء هذه الجنازات الراقصة يقف بنيامين أيدو، الشاب الذي قرر تحويل الحزن إلى احتفال، بدأ مشواره كحامل نعش، ثم فجأة راوده سؤال: لماذا لا نرقص بدل أن نبكي؟ وهكذا وُلدت فكرة "النعوش الراقصة"، وانتشرت فيديوهاته على الإنترنت، ليصبح أشهر راقص جنائزي في البلاد، بزيه الأحمر الاسكتلندي وحركاته المتقنة

الوداع الأخير.. بحضور المتوفي واقفًا!

ليلة الجنازات لا تقل إثارة، تُعرض الجثة في خيمة مزينة وكأنها حفل استقبال، وأحيانًا تُوضع الجثة واقفة أو جالسة، بعيون مفتوحة، ووجنتين محشوتين بالقطن كي تبدو نضرة. في إحدى المرات، جلس متوفي أمام الشواية وبجانبه زجاجة بيرة، فقام الحضور بطهي السجق أمامه وكأنه لا يزال بينهم!

تم نسخ الرابط