نواف سلام: شرط انسحاب إسرائيل لتحقيق الاستقرار.. ومطالب دولية لوقف الاعتداء

في ظل تصاعد التوترات على الحدود الجنوبية للبنان، شدد نواف سلام على أن الاستقرار في المنطقة لا يمكن تحقيقه ما لم تنسحب إسرائيل بالكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة، وهو المطلب الذي أعاد التأكيد عليه رئيس الحكومة خلال تصريحات نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية".

انسحاب إسرائيلي كامل

أكد نواف سلام، رئيس الحكومة اللبنانية، أن الاستقرار الدائم والشامل في الجنوب اللبناني مرهون بانسحاب إسرائيل الكامل من كافة الأراضي اللبنانية المحتلة، بما في ذلك مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.

وشدد نواف سلام على أن السيادة اللبنانية غير قابلة للتجزئة، وأن بلاده لن تقبل أي خرق دائم للحدود أو انتهاك لقرارات الأمم المتحدة.

وأشار نواف سلام إلى أن الاستفزازات الإسرائيلية المتكررة تعرقل أي فرصة لإعادة الهدوء، وتُقوّض الجهود الدبلوماسية المبذولة برعاية أطراف دولية كفرنسا والولايات المتحدة والأمم المتحدة.

لبنان يندد بوقف إطلاق النار

وفي وقت سابق، أصدرت الدولة اللبنانية بيانًا رسميًا نددت فيه بالهجمات الإسرائيلية الأخيرة على مناطق الجنوب، معتبرة أن هذه الاعتداءات تمثل خرقًا واضحًا لوقف إطلاق النار المفعل منذ سنوات بموجب اتفاق رعته فرنسا وأمريكا، وبمشاركة فاعلة من الأمم المتحدة.

وأكد البيان أن هذه الاعتداءات لا تمثل فقط انتهاكًا للسيادة اللبنانية، بل تهدد استقرار المنطقة وتزيد من احتمالات التصعيد العسكري، ما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا للضغط على إسرائيل لوقف تلك الخروقات.

سقوط ضحايا مدنيين 

أدت الهجمات الإسرائيلية الأخيرة إلى استشهاد سيدة لبنانية وإصابة أكثر من 20 مدنيًا بجروح متفاوتة، نتيجة استهداف مناطق مأهولة بالسكان في الجنوب اللبناني.

وقد أثارت هذه الاعتداءات موجة من الغضب الشعبي والرسمي، حيث أكد المسؤولون اللبنانيون أن إسرائيل تضرب بعرض الحائط كل الأعراف والقرارات الدولية، ولا تلتزم بأي من بنود وقف إطلاق النار أو قواعد القانون الدولي الإنساني.

دعوة لتحرك دولي عاجل

في هذا السياق، دعا الرئيس اللبناني جوزيف عون المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف التصعيد، محذرًا من أن استمرار الاعتداءات قد يؤدي إلى مزيد من التوتر في المنطقة.

وأكد أن لبنان يلتزم بالقرارات الدولية وبالأطر القانونية، ويُصرّ على حماية أراضيه وشعبه بكل الوسائل المشروعة، مطالبًا مجلس الأمن والأمم المتحدة باتخاذ مواقف أكثر حزمًا تجاه الانتهاكات الإسرائيلية.

وشدد الرئيس اللبناني على أن صمت المجتمع الدولي تجاه الجرائم الإسرائيلية يشجعها على التمادي في عدوانها، داعيًا إلى فرض رقابة دولية على تنفيذ بنود وقف إطلاق النار، ومحاسبة المسؤولين عن استهداف المدنيين.

التمسك بالقرارات الدولية 

وأكدت الحكومة اللبنانية في جميع تصريحاتها الرسمية أن التمسك بالقرارات الدولية، وعلى رأسها القرار 1701، يمثل السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في الجنوب، مشددة على ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة، بما يُعيد الثقة في المسار السلمي ويُجنّب المنطقة موجات تصعيد جديدة.

تُجدد الدولة اللبنانية تمسكها الكامل بحقوقها الوطنية، ورفضها القاطع لأي خروقات تمس سيادتها أو تهدد سلامة مواطنيها، في وقت تصر فيه إسرائيل على سياسة التصعيد والعنف.

ملحّة لحماية المدنيين

ويبقى التحرك الدولي العاجل والفاعل ضرورة ملحّة لحماية المدنيين، وضمان استقرار المنطقة، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية التي تنص بوضوح على انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة واحترام السيادة اللبنانية.