عاجل

قطار الملك تشارلز الملكي.. نهاية فخمة لعصر من الخصوصية والتنقل الملكي

قطار الملك تشارلز
قطار الملك تشارلز الملكي.. نهاية فخمة لعصر من الخصوصية

في خطوة تعبّر عن توجه واضح نحو التقشف، أعلن قصر باكنغهام رسميًا أن الـ قطار الملكي البريطاني، الذي كان رمزًا للخصوصية والفخامة على مدى عقود، سيتوقف عن العمل نهائيًا مع نهاية عقد صيانته الحالي في عام 2027، القرار يأتي ضمن خطة ترشيد نفقات العائلة المالكة التي كشف عنها الملك تشارلز مؤخرًا في التقرير السنوي للمالية الملكية، وفقا لتقرير مجلة “HELLO!”.

 الـ قطار الذي حمل ذكريات الملوك

 الـ قطار الملكي، المكون من تسع عربات فاخرة، كان أول من استخدمه من العائلة الملكية هي الملكة أديلايد عام 1840، بينما كانت الملكة فيكتوريا أول ملك يركبه في 1842، ومنذ ذلك الحين، أصبح وسيلة تنقل مفضّلة للملوك والملكات، تنقّل عبره الأمير تشارلز والأميرة ديانا في بداية شهر عسلهما، كما كان وسيلة نقل مفضلة للملكة إليزابيث الثانية، التي وصفته بأنه "أسلوب السفر الأمثل".

فخامة بلمسة ملكية.. ولكن متواضعة

قد يتوقع البعض أن القطار الملكي يماثل فخامة "أوريانت إكسبرس"، لكن الحقيقة كما يكشفها المؤرخ الملكي ديفيد ماكلور، أنه عملي أكثر منه فاخر. ورغم احتوائه على غرف نوم، حمامات خاصة، صالونات جلوس، ومكتب للعمل، فإن تجهيزاته أقرب لما يوجد في محلات مثل B&Q أو Homebase.

من بين تفاصيله الأنيقة: وسائد من المخمل المطرز يدويًا، مكاتب خشبية، وستائر من القطيفة، لكن المفاجأة أن هناك عربة استحمام تحتوي على حوض استحمام كامل، وكان السائق يتباطأ صباحًا عند الساعة 7:30 لضمان عدم انسكاب الماء أثناء استحمام الملكة!

عربة تشارلز الخاصة.. من غرفة أمه إلى مكتبه اليومي

يحمل القطار عربات خاصة للملك تشارلز، كانت في السابق تعود للملكة الراحلة إليزابيث الثانية. تحتوي على سرير منفرد، مكتب، غرفة جلوس، ومكان لتناول الطعام، إضافة إلى حمام مستقل. أما الأمير فيليب فكانت له عربة خاصة بتصميم أخضر وبني ومطبخ شخصي.

استخدام محدود لصفوة العائلة

لم يكن يُسمح لأي فرد من العائلة المالكة باستخدام القطار إلا بدعوة خاصة من الملك أو الملكة، وقد كانت ميغان ماركل أصغر من رافق الملكة إليزابيث في القطار، وذلك خلال رحلة رسمية عام 2018 إلى مدينة تشيشير.

نهاية عصر.. وبداية سياسة جديدة

رغم أن استخدام القطار لم يتجاوز رحلتين خلال عام مالي كامل، وبتكلفة بلغت حوالي 78 ألف جنيه إسترليني، إلا أن رمزيته تفوق تكلفته، كما قال جيمس تشالمرز، أمين خزينة القصر: "علينا أن نمضي للأمام دون أن نظل أسرى للماضي.. آن الأوان لتوديع القطار الملكي بأفضل مشاعر التقدير والاحترام".

تم نسخ الرابط