عاجل

جيش الاحتلال ينفذ عملية برية موسعة في غزة وشمال القطاع

عملية برية إسرائيلية
عملية برية إسرائيلية

ذكرت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ في شن عملية برية موسعة جديدة في مدينة غزة وشمال القطاع، وذلك في ظل تصاعد الضغوط الدولية وتدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.

وفي وقت سابق صعّد مسؤولون عسكريون إسرائيليون لهجتهم محذرين من عواقب وقف العملية العسكرية البرية الجارية تحت مسمى "عربات جدعون"، مؤكدين أن أي تراجع الآن سيُفقد إسرائيل ما وصفوه بـ"المكاسب الحيوية" التي أُنجزت حتى الآن في المواجهة مع حركة حماس.

وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن قادة عسكريين بارزين يرون أن الحملة حققت أهدافًا نوعية، أبرزها ما أسموه "تفكيك الشبكة القتالية والبنية التحتية لحماس"، بالإضافة إلى تقليص المسافة بين المدنيين والمسلحين، وهو تطور يعتبره الجيش جزءًا من استراتيجية طويلة المدى لتحييد الحركة.

وزعم أحد ضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي قائلاً: "نحن لا نخوض معركة برلين، بل ننفذ خطة دقيقة ومتصاعدة لتفكيك تهديد أمني منظم"، مشيرًا إلى أن الجيش يرفض التباطؤ رغم الانتقادات والضغوط المتزايدة، ويعتبر أن "العملية في أوج زخمها ويجب أن تُستكمل".

وأضاف المصدر العسكري الإسرائيلي أن ما يُروّج عن مجاعة في غزة "غير دقيق"، موضحًا أن إسرائيل سمحت بإدخال أكثر من 50 مليون حصة غذائية، بهدف الإبقاء على المسافة بين المواطنين وحماس، حسب تعبيره.

تحذيرات إسرائيلية من إعادة بناء صفوف جماس

في السياق ذاته، حذرت مصادر ميدانية إسرائيلية من أن وقف العمليات في هذا التوقيت "قد يسمح لحماس بإعادة بناء صفوفها"، وهو ما قد يشكل تهديدًا مباشرًا لاستقرار الجبهة الجنوبية على المدى القريب.

وأكدت التقارير العبرية أن عملية "عربات جدعون" يتم إدارتها على مسارين متوازيين: الأول عسكري مباشر يستهدف القدرات القتالية للحركة، والثاني يهدف إلى تقويض شرعيتها الشعبية داخل قطاع غزة، تمهيدًا لإضعافها سياسيًا وعسكريًا في المستقبل القريب.

العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

وحتى هذه اللحظة يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الغاشم بغارات مكثفة على مختلف أنحاء قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد 100 شهيد بشكل يومي، باالتزامن مع اقتراب موعد زيراة رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو لواشطنطن ولقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالبيت الأبيض، والتي تعد الزيارة الثالثة في عهد ترامب أثناء الحرب.

تم نسخ الرابط