عاجل

تصعيد عسكري بين موسكو وكييف .. ورسائل روسية حاسمة قبل أي مفاوضات

تصعيد أوكراني روسي
تصعيد أوكراني روسي

تعيش العاصمة الروسية موسكو حالة من الترقب والقلق المتصاعد، إثر الهجمات الأوكرانية الأخيرة التي استهدفت منشآت مدنية داخل الأراضي الروسية، مما دفع وزارة الدفاع الروسية إلى التلويح بردود "حاسمة وشاملة"، في تطور جديد يُنذر بتعقيد المشهد الميداني والسياسي بين البلدين.

موسكو تدين الهجمات 

أكد حسين مشيك، مراسل "القاهرة الإخبارية" في موسكو، أن السلطات الروسية أدانت بشدة ما وصفته بـ"الاعتداءات الأوكرانية المتكررة" على منشآت مدنية في عدد من المقاطعات الروسية، وأبرزها دونيتسك وإيجيفسك.

وأشار حسين مشيك إلى أن وزارة الدفاع الروسية أكدت أنها ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية الأراضي الروسية، في أعقاب سقوط ضحايا مدنيين جراء الهجمات بالطائرات المسيّرة، والتي أدت إلى مقتل امرأة وإصابة سبعة أشخاص في دونيتسك، وثلاثة قتلى و35 مصابًا في إيجيفسك، بحسب ما أعلنه حاكم المنطقة.

بوتين يتلقى تقارير أمنية

تلقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تقارير أمنية مفصلة حول تطورات التصعيد الأخير، حيث استهدفت الضربات الأوكرانية أيضًا مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك، وهي مناطق تشهد حساسية ميدانية عالية في الوقت الحالي.

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط عدد كبير من المسيّرات الأوكرانية، إلى جانب صواريخ "ستورم شادو" البريطانية الصنع، مؤكدة أن هذه العمليات تأتي بعد إعلان موسكو سيطرتها الكاملة على مقاطعة لوغانسك، مما دفع كييف إلى تكثيف هجماتها في محاولة لاستعادة التوازن.

تقدم روسي ميداني 

وفي تطور ميداني لافت، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها نفذت عمليات عسكرية ناجحة داخل الأراضي الأوكرانية، شملت استهداف مخازن للطائرات المسيّرة ومعدات عسكرية غربية، إضافة إلى تحقيق تقدم جديد في عدد من المواقع الاستراتيجية في منطقة العمليات.

كما أشارت الوزارة إلى سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف القوات الأوكرانية، لاسيما في مقاطعة سومي، حيث تركز روسيا عملياتها العسكرية بصورة مكثفة خلال الأيام الأخيرة، في ظل تغيرات ميدانية تعيد رسم خريطة السيطرة والنفوذ.

توقعات بالتصعيد أومفاوضات

أشار حسين مشيك إلى أن المصادر الروسية لا تستبعد تصعيد العمليات العسكرية خلال الأيام المقبلة، في ما وصفه محللون بـ"مرحلة ما قبل المفاوضات"، حيث تسعى موسكو إلى تثبيت مكاسبها الميدانية وفرض شروطها التفاوضية من موقع القوة.

وفي هذا السياق، أكد الكرملين أن روسيا لا تسعى إلى إطالة أمد الحرب، لكنها في الوقت ذاته ترفض أي تسوية سياسية لا تراعي المصالح الروسية بشكل كامل، موضحًا أن موسكو لا تزال ترى أن الحل السياسي ممكن، لكنه مشروط بإرادة حقيقية من الجانب الآخر، والتزام واضح بالضمانات الأمنية.

القاهرة الاخبارية 
القاهرة الاخبارية 

المشهد مفتوح على كل الاحتمالات

مع استمرار التصعيد المتبادل، وتوسع العمليات في مناطق جديدة، يبدو أن المشهد الميداني مفتوح على مزيد من التعقيد، في ظل عدم وجود مؤشرات فورية على تهدئة حقيقية.

وتبقى المفاوضات رهنًا بالتطورات العسكرية خلال الأيام القادمة، بينما تتزايد المخاوف من أن يتحول الصراع الروسي الأوكراني إلى أزمة إقليمية أوسع نطاقًا، يصعب احتواؤها سياسيًا في الأمد القريب.

تم نسخ الرابط