حريق في منزل بكفر طحا بشبين القناطر وإصابة 3 أشخاص.. وتحذيرات من تكرار الكارثة
شهدت قرية كفر طحا التابعة لمركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية، اليوم، اندلاع حريق هائل داخل منزل مكوّن من طابقين، حيث اندلعت النيران في الطابق الأول من المبنى المجاور لكوبري البحر، ما تسبب في حالة من الذعر بين الأهالي، ودفع الأجهزة المعنية إلى التحرك السريع لاحتواء الموقف.
وفور تلقي غرفة عمليات الحماية المدنية بلاغًا بالواقعة، انتقلت سيارة إطفاء إلى مكان الحريق، وتمكنت القوات من السيطرة على النيران قبل امتدادها إلى الطابق العلوي أو المنازل المجاورة، وأسفر الحادث عن إصابة 3 أشخاص باختناقات وجروح متفرقة، تم نقلهم إلى مستشفى شبين القناطر المركزي لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، فيما لم يتم تسجيل أي حالات وفاة.
وتلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القليوبية إخطارًا من شرطة النجدة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، بينما تباشر الجهات المعنية التحقيقات للوقوف على أسباب الحريق وملابساته، وسط مطالبات بتشديد إجراءات السلامة والرقابة في المناطق السكنية.
ورغم عدم صدور بيانات رسمية مفصلة حتى الآن بشأن عدد الحرائق في محافظة القليوبية خلال النصف الأول من عام 2025، إلا أن بعض التقارير تشير إلى تكرار عدد من الحوادث البارزة، من بينها الحريق المأساوي الذي اندلع داخل ورشة شمع بمدينة شبرا الخيمة في ديسمبر الماضي، وأسفر عن مصرع 7 أشخاص وإصابة آخرين، فيما تعد واقعة كفر طحا من أبرز الحوادث المسجلة خلال العام الجاري، ما يثير القلق بشأن تكرار مثل هذه الكوارث ويؤكد الحاجة إلى تفعيل خطط الوقاية.
وتشير التحقيقات الأولية وتحليلات المختصين إلى أن أغلب الحرائق تعود لأسباب تتعلق بتهالك التوصيلات الكهربائية وسوء تخزين المواد القابلة للاشتعال داخل المنازل، بالإضافة إلى الإهمال في استخدام مصادر اللهب مثل الشموع والمواقد، فضلًا عن وجود ورش صناعية داخل المناطق السكنية تفتقر لأبسط وسائل الأمان.
ويؤكد خبراء السلامة أن مواجهة هذه المخاطر تتطلب إجراء فحوصات دورية لشبكات الكهرباء وتوفير طفايات حريق بكل منزل، إلى جانب تركيب كواشف دخان في الممرات والطوابق العلوية، مع ضرورة توعية السكان بخطورة ترك مصادر النار دون رقابة، وعدم السماح بإقامة أنشطة صناعية وسط الكتل السكنية دون تأمين شامل.
في السياق ذاته، طالب عدد من الأهالي بإطلاق حملات توعية مكثفة داخل قرى ومراكز محافظة القليوبية، خاصة في المناطق العشوائية، لتثقيف المواطنين حول مخاطر الحرائق وطرق الوقاية منها وسبل التعامل السريع مع المواقف الطارئة، مؤكدين أن الوعي المجتمعي يشكل خط الدفاع الأول في مواجهة تلك الكوارث التي تفتك بالأرواح والممتلكات.
