تدهور صحي خطير في غزة.. وإسرائيل تواصل استهداف المدنيين | فيديو

أفاد يوسف أبو كويك، مراسل القاهرة الإخبارية في غزة، بأن الأوضاع الصحية في القطاع شهدت تدهورًا كبيرًا صباح اليوم، بعد إعلان وزارة الصحة الفلسطينية عن توقف خدمة غسيل الكلى في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، نتيجة لنفاد الوقود وتعطل المولدات الكهربائية، مؤكدا أن نحو 350 مريضا باتت حياتهم مهددة بشكل مباشر، مشيرًا إلى أن 40% من مرضى الكلى في غزة فقدوا حياتهم منذ بدء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 20 شهرًا.
وأوضح خلال رسالة على الهواء، أن عدد الشهداء منذ فجر اليوم ارتفع إلى 34 شهيدًا، بينهم 13 مدنيًا كانوا بانتظار الحصول على مساعدات إنسانية، سقطوا في مناطق متفرقة بمحافظتي الوسطى وخان يونس. وقد استُهدف بعضهم أثناء محاولتهم الوصول إلى مركز المساعدات الأمريكية غرب مدينة رفح، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
الاحتلال الإسرائيلي يواصل عمليات النسف
وأضاف أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل عمليات النسف في المناطق الشرقية لمدينتي غزة وخان يونس، عبر استخدام روبوتات مفخخة تُدار عن بُعد، يتم تفجيرها عقب انسحاب الآليات العسكرية الإسرائيلية فجرًا، وأسفرت هذه العمليات عن تدمير واسع في المباني السكنية بحيي الزيتون والتفاح وبلدة الشجاعية، إضافة إلى بلدة جباليا شمال القطاع، ما يزيد من معاناة السكان.
ومن ناحية أخرى، قال المهندس زاهر الوحيدي، مدير وحدة المعلومات الصحية بوزارة الصحة الفلسطينية، إن الوضع الصحي في قطاع غزة يزداد سوءا وتهديدا مستمرا للمنظومة الصحية بأكملها، مشيرا إلى توقف خدمات غسيل الكلى بسبب نقص الوقود، وهو ما يعرض حياة مرضى العناية المركزة للخطر، إضافة إلى نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية في مستشفيات القطاع الحكومي والأهلي.
وأضاف الوحيدي خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن المستشفيات الفلسطينية تتعرض لضغوط متزايدة جراء استمرار القصف الإسرائيلي وتهديد المستشفيات بالخروج عن الخدمة، ما يزيد من عبء العمل على الكوادر الطبية التي تعمل في ظروف استثنائية وسط استهداف مباشر في بعض الأحيان، مشيرا إلى أن عدد المستشفيات العاملة انخفض إلى 16 فقط من أصل 38، منها خمس مستشفيات حكومية تقدم معظم الخدمات التخصصية في ظل نقص حاد في الطاقة الاستيعابية.
وأوضح الوحيدي أن خدمات وزارة الصحة تقتصر حاليًا على الطوارئ والعناية المركزة وبعض العمليات الجراحية المنقذة للحياة، مع عدم قدرة إجراء العمليات التخصصية المعقدة، والتي تُحال خلالها الحالات الحرجة إلى الخارج، مؤكدا أن هناك أكثر من 15 ألف مريض ينتظرون السفر للعلاج في الخارج، بينما لم يتمكن سوى 2300 مريض فقط من الحصول على الإجلاء خلال العام الماضي.