فوردو النووي
الأقمار الصناعية تكشف عودة طهران إلى العمل في موقع فوردو النووي (صور)

كشفت صور أقمار صناعية جديدة، نُشرت صباح الثلاثاء، عن استمرار النشاط داخل منشأة "فوردو" النووية الإيرانية، رغم تعرضها لهجوم جوي أميركي واسع شنته قاذفات "بي-2" قبل أكثر من أسبوع.
أكثر من 12 قنبلة خارقة للتحصينات
الصور التي التقطتها شركة "ماكسار تكنولوجيز" يوم الأحد، أظهرت وجود معدات ثقيلة وعناصر بشرية يعملون مباشرة عند الفتحة الشمالية للتل الذي يعلو المنشأة المحصنة تحت الأرض، كما بدت رافعة قيد التشغيل قرب إحدى الحفر الناتجة عن القصف الجوي، إضافة إلى مركبات متوقفة على الطريق المؤدي للموقع.
ويأتي ذلك بعد أن استهدفت القاذفات الأميركية في يونيو الماضي منشأتي فوردو ونطنز بأكثر من 12 قنبلة خارقة للتحصينات، فيما أُطلقت صواريخ "توماهوك" على منشأة أصفهان، ضمن هجوم مفاجئ على المنشآت النووية الإيرانية.

وكان الجنرال دان كاين، رئيس هيئة الأركان المشتركة، قد صرّح بأن الضربات ركزت على فتحات التهوية في منشأة فوردو، وهي نقاط حيوية في تصميمها المحصن.
صور تكشف نشاط إيراني ملحوظ
من جانبه، أشار المفتش النووي السابق ديفيد أولبرايت إلى أن الصور تكشف عن نشاط إيراني ملحوظ في مواقع تأثير القنابل، مرجّحًا أن يشمل ذلك عمليات ردم وتقييمات هندسية وأخذ عينات إشعاعية، لافتًا إلى أن الحفر الناتجة عن الهجوم لا تزال مفتوحة حتى الآن.

وفي السياق نفسه، قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إن الضربات الأميركية لم تُحدث دمارًا كاملاً في البنية النووية الإيرانية، مشيرًا إلى أن طهران لا تزال قادرة على استئناف تخصيب اليورانيوم خلال أشهر، وهو ما يتناقض مع تصريحات الرئيس دونالد ترامب التي تحدث فيها عن تدمير البرنامج النووي الإيراني لعقود قادمة.