عاجل

الزراعة: مصر حققت اكتفاء ذاتيا من الخضر وتصدر الفائض للخارج

خضروات
خضروات

قال الدكتور محمد القرش، المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة، إن ثورة 30 يونيو مثّلت تحولًا جوهريًا في مسار الزراعة المصرية، حيث تم دمج هذا القطاع الحيوي ضمن منظومة الإصلاحات الشاملة التي تبنتها الدولة، بهدف تطويره وتعزيز قدراته لمواكبة متطلبات المستقبل.

وأوضح القرش، خلال مداخلة تليفزيونية، أن مصر قبل عام 2014 كانت تعتمد على الزراعة التقليدية في الأراضي القديمة المحيطة بنهر النيل، دون توسع حقيقي في رقعة الزراعة. أما اليوم، فيجري العمل على استصلاح أكثر من 4 ملايين فدان جديدة، أي ما يعادل نحو نصف المساحة الزراعية التاريخية لمصر.

 

وأشار إلى أن هذه المشروعات الكبرى تتوزع كالتالي:-

  • 2.1 مليون فدان ضمن مشروعات متنوعة
  • 1.1 مليون فدان بمشروع توشكى
  • 1.5 مليون فدان في إطار مشروع الريف المصري الجديد
  • أكثر من 1.5 مليون فدان ضمن مشروعات تنموية بسيناء

وأضاف أن هذه المبادرات لا تقتصر على التوسع في الرقعة الزراعية فحسب، بل تسهم أيضًا في توفير آلاف فرص العمل، وإنشاء مجتمعات عمرانية جديدة تعتمد على أحدث أساليب الزراعة، بما ينعكس إيجابًا على إنتاجية الفدان وتقليل الاعتماد على الاستيراد.

 

وفيما يتعلق بتحقيق الاكتفاء الذاتي، أشار القرش إلى أن مصر أصبحت مكتفية في معظم محاصيل الخضر، بل وتصدّر الفائض منها، مما مكّنها من تصدر المركز الأول عالميًا في تصدير الموالح، بالإضافة إلى تحقيق مراكز متقدمة في تصدير البصل والطماطم والبطاطس والثوم. كما شدد على أن الدولة لا تسمح بتصدير أي محصول إلا بعد تلبية احتياجات السوق المحلية، مستدلًا بقرار وقف تصدير البصل مؤقتًا لضمان استقرار السوق.

وفي سياق متصل، أوضح المتحدث أن واردات مصر الزراعية من المنتجات الطازجة خلال عام 2024 بلغت حتى الآن 8.6 مليون طن، بعوائد تجاوزت 10.6 مليار دولار، مقارنة بـ4 ملايين طن فقط في عام 2014 بعوائد تراوحت بين 3 و4 مليارات دولار، مما يعكس النمو الكبير في حجم الطلب وتوسع الأسواق التصديرية.

واختتم الدكتور القرش تصريحاته بالتأكيد على أن هذه الإنجازات تمثل ثمرة جهود الدولة المتواصلة لتعزيز الأمن الغذائي، وتطوير قطاع الزراعة بما يلبي احتياجات المواطنين ويضمن استقرار الأسعار في السوق المحلي

تم نسخ الرابط