العثور على الطفلة مريم ميتة في البحر.. فيديو يثير جدلاً على مواقع التواصل

عثرت فرق الإنقاذ وأطقم الغواصين التونسيين، مساء الاثنين، على جثة الطفلة مريم أنيس، ذات الثلاث سنوات، طافية في عرض البحر قبالة سواحل مدينة جربة، وذلك بعد 3 أيام من اختفائها إثر جرفها الأمواج بعيدا نتيجة الرياح القوية.
وأكد مصدر مسؤول من الحرس البحري التونسي أن فرق البحث بمنطقة الحرس البحري في قليبية تمكنت من العثور على الجثة في حدود الساعة السابعة مساءً، وفقًا لما نقلته إذاعة "موزاييك" المحلية.
جهود إنقاذ مكثفة باستخدام تقنيات حديثة
أوضح المتحدث باسم الحماية المدنية التونسية، معز تريعة، أن عمليات البحث عن الطفلة مريم نفذت بتنسيق كامل مع الجيش الوطني والحرس البحري، مستخدمين معدات متطورة منها زورق نجدة، فريق غوص متخصص، طائرة دون طيار (درون)، وفرقة الإسناد التكتيكي التابعة للحماية المدنية.
وأكد تريعة في تصريح لإذاعة "موزاييك" أن هذه الجهود المكثفة كانت تهدف إلى تسريع عملية البحث وسط ظروف بحرية صعبة بسبب الرياح والتيارات القوية.
https://x.com/Hima9954/status/1939772755060162940
رواية عم الطفلة
روى عم الطفلة مريم تفاصيل الحادثة، موضحًا أن الطفلة كانت تسبح على عوامة مطاطية مربوطة بحبل في خصر والدتها لتأمين سلامتها، لكن موج البحر العالي والرياح القوية تسببا في انفصال الحبل وابتعاد الطفلة.
وأشار إلى أن والد مريم غاص لمسافة حوالي 1.5 كيلومتر في محاولة لإنقاذها، لكنه تعرض للاختناق وشرب الماء قبل أن يتم إنقاذه، بينما لم يتمكن أحد من اللحاق بالطفلة التي جرفتها الأمواج إلى وسط البحر.
وأكد العم أن تأخر التدخل كان بسبب نقص المعدات خاصة الغواصات، نافياً وجود إهمال من قبل الأسرة، ومؤكدًا أن الحادثة كانت خارجة عن السيطرة.
https://x.com/Hima9954/status/1939772755060162940
الواقعة الأصلية: لحظة غفلة كلفت الكثير
وقعت الحادثة عندما كانت الطفلة الصغيرة تلهو على عوامة مطاطية قرب الشاطئ تحت أنظار والدتها، لكن في غمضة عين، جرفتها الأمواج إلى عرض البحر، متأثرة برياح قوية ضربت سواحل المدينة، ما أدى إلى فقدانها بشكل مفاجئ.
رغم محاولة الأم اللحاق بها، فإن الطفلة اختفت بسرعة من أمام أعينها، وبدأت على الفور عمليات البحث من قبل الحرس البحري والحماية المدنية.
فيديو الإنقاذ المتداول: من ليبيا وليس من تونس
ومع تصاعد الاهتمام بالحادثة، تداول نشطاء على مواقع التواصل مقطع فيديو مؤثرًا يوثّق لحظة إنقاذ طفلة من وسط البحر، وسط صيحات الفرح وسجود أحد أفراد عائلتها شكرًا لله.
ورغم أن الفيديو بث الأمل في نفوس المتابعين، إلا أن مصادر صحفية تونسية نفت أن يكون الفيديو للطفلة المفقودة، مشيرة إلى أنه يعود لحادثة وقعت قبل 3 أسابيع على أحد شواطئ ليبيا، لطفلة أخرى نجت بأعجوبة من الغرق.