كان لوزارة الخارجية والمصريين في الخارج دور عظيم في ثورة 30 يونيو
حيث حافظت الخارجيه المصريه علي مظهر مصر الخارجي دون المساس به فبالرغم من ان اول قرار اتخذة الإخوان فور توليهم الحكم هو تقليص عدد السفارات المصريه بالخارج بداعي ترشيد النفقات إلا ان السفراء بالخارج كانوا حازمين في ان فترة حكم الإخوان مؤقته وعهدهم الي زوال فالوعي الثقافي لدي معظم السفراء وما درسوة من تقاليد وأعراف دبلوماسيه كا ن كخائف صد تجاه التغيير المؤقت في الحكم وعملوا علي تثبيت المواقف المصريه في كل القضايا بما يتناسب مع حجم وثقل مصر التاريخيّ
هذا علي الموقف السياسي وبالنسبه للعمل القنصلي أتذكر هنا قول السفير عفيفي عبدالوهاب رحمه الله عليه السفير السابق بالرياض كان دا ئما يقول انه عندما يأتيني مواطن مصري يطلب المساعدة ليس علي ان أسأله إذا كان اخواني او علماني او ليبرالي يكفيني فقط ان اعرف انه مصري وعلي خدمته دون سؤاله عن هويته الفكريه او ميوله او معتقداته
ومصر اكبر من اي فصيل
وساهم المصريين في الخارج ايضا في الحفاظ علي هويه الدوله فكل مغترب يعول علي الاقل اسرة مكونه من 4 افراد في الداخل او اكثرو لانه كان يري المشهد من الخارج كان ايضا مدرك ان عهد الإخوان الي زوال طال الأمد ام قصر
ولا اقول هنا ان مواطني مصر في الخارج اكثر وطنيه من الداخل ولكن نظرتهم من بعيد علي الوضع الداخلي وصورة مصر في الخارج كانت اشمل وأعقل
وكان مفهوم الدوله العميقه كان اعظم عندهم ان مصر بتاريخها وحضارتها ومواقفها الثابته اقوي من اي فئه تحمل ايدولوجيه معينه
ساهم المصريين في الخارج في الحفاظ علي شكل مصر الخارجي وارثها التاريخيّ
وشرحوا ذلك للعالم وكانت مواقفهم في دعم الاقتصاد بعد الثورة مثالا يحتذي به
وستظل ثورة 30 يونيو هي قورة تصحيح المسار وعودة الثوابت التي صنعها هذا الشعب العظيم علي مر العصور