عاجل

عمرو أديب يطالب بمحاسبة مسؤولي حادث الطريق الإقليمي: «من حق المواطن أن يسأل»

الإعلامي عمرو أديب
الإعلامي عمرو أديب

في حلقة جديدة من برنامجه «الحكاية» المُذاع على قناة «MBC مصر»، سلط الإعلامي عمرو أديب الضوء على حادث الطريق الدائري الإقليمي الذي أسفر عن مصرع 19 مواطنًا، مؤكدًا أن ما حدث يتطلب وقفة جادة ومحاسبة حقيقية للمسؤولين، قائلًا: "لم أسمع حتى الآن عن أي إجراء محاسبة رسمي، لا على مستوى الوزير ولا على مستوى القيادات التنفيذية".

محاسبة المسؤولين 

شدد عمرو أديب على أن المحاسبة لا تعني استهدافًا شخصيًا لأي مسؤول، بل هي إجراء ضروري لحماية أرواح المواطنين وضمان عدم تكرار الكوارث، موضحًا: "أقسم بالله تلاتة، ما عندي مشكلة شخصية مع أي مسؤول، لكن دوري كإعلامي أن أقول الحقيقة، وأطالب بما هو حق للمواطن".

وأضاف عمرو أديب: "كل من يشاهد البرنامج يعلم أنني دائمًا ما أُشيد بالإنجازات، وأقف إلى جانب من يعمل بإخلاص، لكن في المقابل، لا يمكن أن أغض الطرف عن الكوارث حين تقع".

أشار عمرو أديب إلى الجهود التي بدأت تظهر بعد الحادث، من تركيب إنارة وتحسين العلامات والإشارات على الطريق، لكنه تساءل: "أين كانت هذه الإصلاحات من قبل؟ ولماذا لم تُنفذ إلا بعد سقوط الضحايا؟"، متابعًا: "نحن نريد فقط أن تسير الأمور في الطريق الصحيح، وأن تُرسى قاعدة إنسانية تُؤكد أن من حق المواطن أن يسأل ويحاسب".

الإصلاحات لا تعفي من المحاسبة

حرص عمرو أديب على التأكيد أن رسالته الإعلامية لا تهدف إلى إثارة البلبلة، بل إلى دعم الدولة من خلال تسليط الضوء على الأخطاء ومعالجتها، قائلاً: "نحن خلف بلدنا، وخلف قيادتنا السياسية، وخلف كل مسؤول مخلص، لكن هذا لا يمنع من قول الحقيقة".

وأضاف عمرو أديب: "مهمة الإعلام ليست التستر، بل كشف الخلل لتصحيحه. التنمية ليست لها ضحايا، بل يجب أن تكون سببًا في السعادة والنمو. نريد تنمية حقيقية تُحترم فيها حياة المواطن".

وفي ختام تصريحاته، وجّه عمرو أديب رسالة واضحة لكل من يحاول مصادرة الحق في إبداء الرأي أو التساؤل، مشددًا على أن "حرية الرأي في مصر خلال الأيام الماضية كانت على مستوى أوروبي، وهذا يُعد أمرًا إيجابيًا يجب الحفاظ عليه".

الإعلامي عمرو أديب 
الإعلامي عمرو أديب 

حرية التعبير حق أصيل

وأضاف عمرو أديب: "المنصب العام ليس فقط شرفًا، بل مسؤولية كبرى، ومن يتولاه عليه أن يتحمل النقد والمساءلة، لأن الثمن المدفوع هو أرواح الناس، والسكوت على الأخطاء خيانة للأمانة".

حادث الطريق الدائري الإقليمي فتح جراحًا مؤلمة، لكنه في الوقت ذاته أعاد طرح تساؤلات جوهرية حول معايير الأمان على الطرق، ودور الإعلام في كشف التقصير. فهل نرى في الأيام القادمة خطوات واضحة نحو المحاسبة الحقيقية، أم ستظل دماء الضحايا مجرد رقم في نشرة الأخبار؟

تم نسخ الرابط