ظاهرة خطوبة الأطفال في مصر تعود للتريند..وتثير الجدل

أثار مقطع فيديو متداول من مدينة طنطا بمحافظة الغربية في مصر موجة من الجدل بعد أن أظهر حفل خطوبة لطفلين، أحدهما يبلغ من العمر 14 عامًا، والآخر 17 عامًا. الحدث الذي لقى انتشار واسع على منصات التواصل الاجتماعي دفع المجلس القومي للطفولة والأمومة إلى التحرك الفوري، حيث تم إبلاغ مكتب حماية الطفل والمسنين والأشخاص ذوي الإعاقة بمكتب النائب العام بالواقعة، وتبين بالفعل صحتها.

تحرك رسمي وتعهدات من العائلتين

وأكدت الدكتورة سحر السنباطي، رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة في بيان سابق ، أنه فور رصد الواقعة تم إخطار النيابة العامة التي بدأت اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحماية الطفلين. كما تم استدعاء والدي الطفلين، حيث أقرا بأن الأمر لا يتعدى “مجرد خطبة” دون نية للزواج إلا بعد بلوغهما السن القانونية، وتم أخذ تعهدات كتابية بعدم إتمام الزواج. كما تم توفير جلسة توعية من خلال جمعية أهلية بالتنسيق مع خط نجدة الطفل.

 لا زواج قبل 18 عام

واضاق البيان أنه بحسب القانون المصري، لا يجوز توثيق الزواج قبل بلوغ الطرفين 18 عام، ويعتبر التحايل على القانون من خلال إقامة حفلات خطوبة لأطفال انتهاك واضح لحقوقهم، وقد يعرض الأطفال لأضرار نفسية واجتماعية. السنباطي شددت في تصريحاتها على عدم التهاون مع مثل هذه الممارسات، ووصفتها بأنها “تشهير بالأطفال وتعريضهم للخطر”.

خطوبات أطفال في كفر الشيخ تثير الغضب والسخرية

ليست هذه الحادثة الأولى من نوعها فقد شهدت محافظة كفر الشيخ منذ فترة واقعة مشابهة عندما تم تداول مقاطع فيديو لطفلين لا يتجاوزان 15 عام يرقصان في حفل خطوبتهما وسط زغاريد الحضور. 

ورواد مواقع التواصل الاجتماعي اعتبروا الأمر “جريمة بحق الطفولة”، بينما لجأ البعض إلى السخرية من المشهد، معتبرينه “غير منطقي ويظهر خلل في وعي بعض الأسر”.

وفي واقعة أكثر إثارة، أثارت صورة لطفل وطفلة في عمر 13 عام أثناء إعلان خطبتهما حالة من الجدل والسخط، حيث هاجم المستخدمون على فيسبوك وأكدوا أن أولياء الأمور هم المسؤولون عن تلك الانتهاكات، مطالبين بمحاسبتهم قانوني.

 خطوبة طفل 9 سنوات وخطيبته ذات الـ10 أعوام

وكانت القصة الاكثر إثارة للدهشة الواقعة التي شهدتها قرية قبريط التابعة لمركز فوه بمحافظة كفر الشيخ، حيث تم الإعلان عن خطوبة طفل عمره 9 سنوات وطفلة تبلغ من العمر 10 سنوات، وهما أبناء خالة.

و انتشرت الصور بشكل كبير على مواقع التواصل، وسط انقسام بين من رأى أن “الخطوبة في الريف عادية وتعقد بمجرد البلوغ”، ومن هاجموا بشدة مثل هذه الممارسات معتبرينها تجاوز صريح لحقوق الطفل واعتداء على براءته.