بعد 75 عامًا من الزواج.. سيدة تطلب الخلع بسبب المعاش

شهدت محكمة الأسرة بمصر حالة فريدة من نوعها، عندما تقدمت السيدة "أمينة"، البالغة من العمر 92 عامًا، بدعوى خلع ضد زوجها "الحاج عبد المنعم" الذي تجاوز عمره 98 عامًا، بعد حياة زواج دامت أكثر من 75 عامًا.
لم يكن سبب طلب الخلع خلافات أو عنف أو مشكلات زوجية تقليدية، بل كان مرتبطًا بمسألة مالية بحتة تتعلق بالحصول على المعاش الحكومي. فقد علمت "أمينة" أنها مؤهلة للحصول على معاش الدولة إذا كانت في وضع "مطلقة" وليس "متزوجة"، الأمر الذي دفعها إلى اتخاذ قرار طلب الخلع من زوجها بعد عمر طويل قضياه معًا.
أعيش مرتاحة ومتهنية
وخلال الجلسة، قالت السيدة أمينة أمام القاضي، وسط دهشة الحاضرين: "أنا وهو عشنا عمرنا كله مع بعض، وربينا عيالنا وشفنا عيالهم، بس أنا دلوقتي تعبت، وعاوزة أعيش مرتاحة ومتهنية آخر كام سنة، المعاش مش مكفي، ولو اتطلقت هاخد معاش، وده هيزود دخلي شوية."
من جهته، أبدى الزوج الحاج عبد المنعم رد فعل ساخر وقال: "75 سنة عشتها معاها، كنت فاكر هانموت في نفس اليوم، طلعت غلطان.. طلعت الفلوس أغلى من عشرة العمر!".
تهدئة الوضع
حاول أبناؤهما التدخل للصلح وتهدئة الوضع، إلا أن الحاجة أمينة أصرّت على موقفها، مؤكدة: "هو راجل طيب، بس أنا محتاجة المعاش علشان أجيب دواء وأصرف على نفسي، أنا مش بكرهه.. بس الفلوس دلوقتي أهم."
في ظل هذا الموقف الاستثنائي، قرر القاضي تأجيل الجلسة لإعطاء فرصة جديدة للصلح، معربًا عن أمله في أن تعيد الحاجة أمينة التفكير في قرارها، وربما تستعيد الأيام بعض الوفاء لذكريات العمر الطويل.
هذه القصة النادرة تلقي الضوء على التحديات التي يواجهها كبار السن في مواجهة الضغوط الاقتصادية، وتعكس جانبًا إنسانيًا من واقع الحياة والأولويات التي تتغير مع مرور الزمن.
تجاهل عيد ميلادها للمرة الثانية
في سياق متصل، قدمت السيدة "هالة. س"، 29 عامًا، دعوى خلع أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة، مطالبة بإنهاء زواج استمر نحو خمس سنوات، على خلفية شعورها بالإهمال العاطفي من زوجها، خاصة بعد تجاهله لعيد ميلادها للسنة الثانية على التوالي.
وفي تصريحاتها، كشفت "هالة" لـ "نيوز رووم" التي تعمل بإحدى الشركات الخاصة، عن محاولاتها المتكررة للحفاظ على العلاقة الزوجية وتجاهل التصرفات التي تؤذي مشاعرها، لكنها قالت إن استمرار زوجها في تجاهل تفاصيل بسيطة كانت تعني لها الكثير جعلها تشعر بالخذلان والخذلان العاطفي.
يوم عادي
وأضافت: "عيد ميلادي عدى كأنه يوم عادي، ولا حتى كلمة 'كل سنة وانتي طيبة'.. وأنا اللي كنت دايمًا بحضر له مفاجآت في كل مناسبة تخصه".
وأوضحت أنها لم تكن تطالب بهدايا فخمة أو احتفالات كبيرة، لكنها كانت تتمنى مجرد لفتة بسيطة تُشعرها بالتقدير والاهتمام.
وقالت: "أنا مش بطلب حاجة غير إني أحس إني مهمة عنده.. لكن للأسف بقيت أحس إني مجرد روتين في حياته". وأكدت أن الإهمال لم يقتصر على يوم عيد الميلاد فقط، بل امتد ليشمل جميع تفاصيل حياتها اليومية، حيث أصبح زوجها لا يشاركها الحديث ولا يبدي أي اهتمام بمشاعرها.