خبير تربوي يحذر من الإستعجال في تطبيق "البكالوريا المصرية"... لهذا السبب

حذر الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي والاستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس ، من الاستعجال في تطبيق نظام البكالوريا المصرية - بديل الثانوية العامة الجديد.
البكالوريا فكرة ممتازة
وقال الدكتور تامر شوقي : على الرغم من أن فكرة نظام البكالوريا تعتبر ممتازة كنظام تعليمي يخفف بشكل كبير من الضغوط الواقعة على الطلاب ، إلا أن التطبيق الفوري للنظام سيحدث ربكة للطلاب الذين سيطبق عليهم هذا النظام في العام القادم ل، أن هؤلاء الطلاب هم من تلقوا المناهج القديمة ومن ثم فسيكون من الصعب عليهم التكيف مع المناهج الجديدة المطورة وخاصة انها كلها مناهج مستوى رفيع متقدمة لم يتم اعدادهم لها
وأشار الدكتور تامر شوقي ، إلى أنه من الصعب على الطالب الاختيار بين المسارات الجديدة التي لم يدرس موادها من قبل في النظام القديم “فعلى أي اساس يختار الطالب شعبة الأعمال رغم انه لم يدرس الاقتصاد أو المحاسبة أو إدارة الأعمال من قبل ”
تحديات تواجه نظام البكالوريا
كما أكد الدكتور تامر شوقي ، أن هناك ايضا تحدي اخر يواجه فكرة الاستعجال في تطبيق نظام البكالوريا المصرية ، وهو توفير معلمين لمواد مسار الأعمال والتى تتضمن المحاسبة وإدارة الاعمال، لأن مثل هذه المواد خاصة بمعلمي الثانوي التجاري ولا تعدهم كليات التربية، ومن ثم فمن المتوقع حدوث عجز كبير فيهم
ولفت الدكتور تامر شوقي أيضا إلى أن الاستعجال في تطبيق نظام البكالوريا المصرية ، سيواجه تحدي توفير معلمي البرمجة والتى تختلف عن الحاسب الآلى ، مشددا على ان معلمي البرمجة لا بد ان يكونوا خريجي كليات الذكاء الاصطناعي أو الحاسبات والمعلومات الذين لا يعملوا في التربية والتعليم بعد التخرج طوال السنوات الماضية ، ومن ثم فمن المتوقع حدوث عجز فيهم
مواد المستموادوى الرفيع
وشدد الدكتور تامر شوقي على أن مواد المستوى الرفيع في البكالوريا المصرية ، سوف تحتاج إلى اعداد الطلاب في المستويات العادية منها، فكيف سيحصل الطالب مادة الاقتصاد في المستوى الرفيع دون أن يأخذ الاقتصاد في المستوى الأساسي؟ وكذلك باقي المقررات، وهنا من المتوقع حدوث فجوات معرفية في فهم الطلاب لها وسيواجهون صعوبات في استيعابها.
كما حذر الدكتور تامر شوقي من فكرة عقد امتحانات على مدار اربعة شهور من العام الدراسي في البكالوريا المصرية ، مؤكدا على عدم قدرة الوزارة على توفير أماكن أو معلمين أو واضعى امتحانات لديهم القدرة على وضع امتحانات خالية من الأخطاء للامتحانآت التى تعقد مرة واحدة في العام فما بالنا بعقدها ٤ مرات في العام؟ ومن ثم من المتوقع زيادة الأخطاء، وكذلك السيطرة على الغش والتسريبات