محمود مسلم: 25 يناير خُطفت.. والإخوان سرقوا حلم الشعب|فيديو

قال الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بمجلس الشيوخ، إن ثورة 25 يناير لم تكن متوقعة كما يظن البعض، مشيرًا إلى أن المطلب الأساسي في بدايتها لم يكن إقالة الرئيس الراحل محمد حسني مبارك.
يوم 27 يناير لم يكن أحد يتوقع
وأوضح "مسلم"، خلال حواره مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن يوم 27 يناير لم يكن أحد يتوقع ما سيحدث في 28 يناير، مشيرًا إلى أن كل ما كان متصورًا في ميدان التحرير حينها لم يكن على هذا النطاق، لكنه تحوّل إلى حدث استثنائي.
"اختطفت" ثورة 25 يناير
وأكد أن جماعة الإخوان المسلمين "اختطفت" ثورة 25 يناير، وتسلّطت عليها، رغم أنها لم تكن موجودة فعليًا في الميدان في بدايات الثورة، إلا أنها سيطرت لاحقًا على الجوانب اللوجستية والتنظيمية في الميدان بعد أيام من انطلاقها، مشددًا أن الثورة منحت فرصة لجيل جديد، وأشعرت كثيرين في البداية بالفخر، لكن الإخوان "أفسدوا كل شيء بعد سرقتهم للثورة".
في وقت سابق، كشف الإعلامي خيري رمضان، خلال تقديمه برنامج "مع خيري" على قناة المحور، عن تفاصيل مثيرة عايشها أثناء حكم جماعة الإخوان الإرهابية، موضحًا أن وصولهم للسلطة لم يكن ضمن التوقعات أو المخططات لإسقاطهم، بل جاء بإرادة شعبية في ذلك الوقت، إذ أن التعامل معهم في البداية كان قائمًا على حسن النية والقبول بنتائج الديمقراطية.
وقال خيري رمضان: "أنا من أذاع خبر فوز محمد مرسي بالرئاسة على قناة CBC. أتذكر أن زميلتي الإعلامية لميس الحديدي كانت من المفترض أن تتولى تقديم الحلقة بعدي، لكنها دخلت في حالة انهيار ولم تستطع الاستمرار، حتى اللواء الراحل سامح سيف اليزل انسحب من الاستوديو في صمت، فقد كانت المفاجأة صادمة للجميع".
لكنهم غيروا وجه مصر
وأكد خيري رمضان أن الإعلاميين آنذاك لم يحملوا نية عدائية تجاه جماعة الإخوان، بل عاملهم الجميع بشكل طبيعي: "كنا منصفين، وقلنا إن من وصل للحكم عن طريق الصندوق يستحق أن يُمنح فرصة، والشعب له الكلمة مجددًا في الانتخابات القادمة".
لكن سرعان ما بدأت ملامح الصدمة تتشكل، حيث أوضح خيري رمضان أن ما حدث بعدها كان بمثابة "تغيير شامل لملامح الدولة المصرية"، قائلاً: "تفاجأنا أن مصر بالكامل بدأت تتغير، والهوية المصرية تتبدل، والمشهد بات مقلقًا".
مشهد "الضعف المصطنع"
سرد خيري رمضان كيف تظاهر بعض قيادات الإخوان بالضعف والتودد قبل أن يعتلوا المشهد، ثم انقلبوا إلى الحدة والغرور والتهديد بعد التمكين، مشيرًا إلى أن شخصيات كثيرة كانت تتحدث بلغة المساكين، وتُظهر ملامح الاستكانة والمودة.
وقال خيري رمضان: "والله العظيم كنت أرى البعض منهم يظهرون أمامنا بملامح الحمل الوديع، يتحدثون بلطف شديد، يحرصون على إظهار أنهم مسالمون يريدون الخير، ولكن بعد أن تمكنوا، تبدّل كل شيء. أصبحت لغتهم فظة، ونبرتهم عدائية".
صفوت حجازي مثالًا صارخًا
استشهد خيري رمضان بشخصية الداعية الإخواني صفوت حجازي، موضحًا التغير الكبير في أسلوبه ولغته، قائلاً: "كان يحدثني بلطف في السابق، ويقول لي: أنا مجرد رجل علم، لا دخل لي بالسياسة، وكان يعتذر عن أي محتوى هجومي يصدر من قنواتهم. لكن بعد التمكين، انقلب تمامًا، وأصبح يخاطبنا بلغة غليظة، ويهدد ويتوعد".
وتابع خيري رمضان: "هذا التحول السريع في شخصيات الإخوان، من الوداعة إلى القسوة، ومن الحوار إلى القمع، أكد لنا أن ما كنا نراه من بساطة وتواضع لم يكن إلا قناعًا مؤقتًا حتى يصلوا إلى السلطة".