عاجل

سائق يدهس أبًا وابنته بسيارته انتقامًا.. والأب: “كان قاصد يقتلنا”

الراجل المصاب
الراجل المصاب

شهدت منطقة شبرا واقعة مؤسفة بعدما تعمد سائق دهس رجل وابنته بسيارته، في محاولة انتقامية بعد مشادة كلامية بسيطة وقعت بين الطرفين أثناء القيادة، ما أسفر عن إصابة الأب بكسر مضاعف في اليدين، وابنته بكدمات شديدة في فقرات الظهر.

البداية كانت أثناء قيادة أحد المواطنين لسيارته الخاصة في منطقة شبرا، وبجواره ابنته، وخلال محاولته الدوران في تقاطع دائري، اقتربت منه سيارة أخرى بشكل مفاجئ، وكادت تصطدم به. تعامل الأب بهدوء مع الموقف ومال بسيارته لتجنب الاحتكاك، ثم أشار بيده لسائق السيارة الأخرى في حركة تفيد بعدم الرغبة في التصعيد، خاصة وأن ابنته كانت بجواره.

لكن سائق السيارة الأخرى – وفقًا لرواية الأب – أساء تفسير الموقف، وظن أن الطرف الآخر يتعمد مضايقته، فما كان منه إلا أن وجه السباب والشتائم للأب، رغم أن الموقف لم يستدعِ أي توتر. حاول الأب إنهاء الموقف بإشارة بيده تعني "اتكل على الله"، ظنًا أن الأمر انتهى عند هذا الحد.

غير أن المفاجأة حدثت بعد لحظات. فبينما كان الأب وابنته داخل شارع جانبي، لاحظت الابنة من مرآة السيارة أن نفس السائق يعود للخلف بسيارته بسرعة كبيرة. حذرت والدها وهي تقول: "بابا ده راجع علينا بسرعة!"، وما إن حاول الأب النزول من السيارة حتى صُدم بكل قوة.

ويصف الأب لحظة الاصطدام قائلًا: "الصوت كان زي الانفجار، الناس كلها طلعت من البيوت، ما لحقتش أتحرك من مكاني، بس لحقت أرجع بالعربية شوية عشان أنقذ بنتي". أُصيب الأب بكسور شديدة في كلتا يديه؛ الأولى بها شرخ، والثانية تحتاج إلى تدخل جراحي فوري يتضمن تركيب شرائح ومسامير. أما ابنته، فأصيبت بكدمات قوية في الفقرات السفلية من ظهرها.

سكان المنطقة والأهالي الذين سمعوا صوت التصادم سارعوا بالخروج من منازلهم، وأحاطوا بالمعتدي، وتمكنوا من السيطرة عليه، وأخذوا مفتاح سيارته حتى لا يهرب، إلى أن وصلت الشرطة. كما استعان الأهالي بكاميرات المراقبة في المحال المجاورة، وتم تسليم مقاطع الفيديو إلى الأجهزة الأمنية.

الشرطة حضرت على الفور، وألقت القبض على الجاني، وحررت محضرًا بالواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، بينما تم نقل الأب وابنته إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وفي حديثه المصور من داخل المستشفى، قال الأب المصاب: "لو الحادث ده كان بدون قصد، كنت سامحته، لكن ده دخل علينا بسرعة وبقصد، وكان ناوي يقتلنا. الحمدلله إن بنتي عايشة، وأنا واثق إن القضاء هيرجعلي حقي".

واختتم حديثه قائلًا: "بشكر الجهات الأمنية اللي مقصرتش، وواقفة جمبي خطوة بخطوة، وكل اللي طالب بيه هو حق بنتي وحقي في العدل".

تم نسخ الرابط