بيان شديد اللهجة ومطالب بمحاسبة المسئولين عن وفاة طالبة طب المنوفية

أصدر منذ قليل، إتحاد طلاب الدفعة 40 طب المنوفية على الصفحة الرسمية لهم على موقع التواصل الاجتماعي بيانا جديدا، حول واقعة وفاة إيمان مصطفي دياب الطالبة بالفرقة الخامسة طب المنوفية، والتي توفيت بعد إصابتها بنزيف شديد في المخ بسبب صعوبة امتحان مادة أنف وأذن، واتهام بعض الطلاب دكتور المادة بالتهكم عليهم.
وجاء البيان كالآتي:
"إن ما حدث لم يكن مجرد امتحان تعجيزي، ولم يكن مجرد ضغط دراسي كما يحاول البعض تزييف الواقع، بل كان تجاوزا غير مسبوق للمعايير الأكاديمية والمهنية، وأدى إلى أجواء غير مقبولة داخل قاعة الامتحان، أثرت سلبا على الطلاب وخلقت حالة من التوتر والضغط النفسي غير المبرر".
المشكلة في الأجواء
لم تكن المشكلة في صعوبة الأسئلة، بل في الأجواء المشحونة التي صاحبت الامتحان، وفي المعاملة التي لم تراعى فيها أبسط قواعد الاحترام والتقدير للطلاب، مما ترك أثرًا نفسيا سلبيا واضكا.
وتابع البيان "زميلتنا إيمان دياب وثقت في مذكراتها حجم الضغوط التي تعرض لها الطلاب، ولن نقبل بتبسيط الأمر وكأنه مجرد "امتحان صعب"، لأن تأثيره تجاوز ذلك بكثير وكانت له أبعاد نفسية وإنسانية خطيرة".
وبعد كل ما جرى، لاحظ الطلاب تغييرات مفاجئة في الدرجات دون أي توضيح رسمي للمعايير التي تم اتباعها، مما أثار العديد من التساؤلات بينهم، وكأن المشكلة يمكن حلها بمجرد تعديل بعض الأرقام دون معالجة أصل المشكلة. نحن لا نطالب بحلول شكلية، بل نطالب بإجابات واضحة عن ما حدث، وبضمانات تمنع تكراره.
وتابع اتحاد الطلبة في البيان" كما فوجئنا بتداول معلومات عن زميلتنا الراحلة إيمان دياب وهي معلومات نؤكد على ضرورة تحري الدقة بشأنها وعدم استخدامها بشكل يهدف إلى تشتيت الانتباه عن أصل المشكلة. لن نقبل أن يتم الزج باسم إيمان دياب - رحمها الله - في أي سياق غير منصف".
باسم دفعة 40 طب المنوفية، نطالب برد رسمي وواضح، يحدد بشكل قاطع مصير الإجراءات التي اتخذت لمحاسبة من تجاوزوا حدودهم الأخلاقية والمهنية، وليس مجرد بيانات تهدئة أو محاولات للالتفاف على الحقيقة، إذ أتنا على علم ببدء التحقيقات الرسمية من إدارة الجامعة بعد توجيه رئيس الجامعة.
واختتم اتحاد الطلبة بيانه"نؤكد أننا لن نسمح بتمرير هذا الحدث وكأنه لم يكن. كرامة الطلاب ليست أمرًا قابلا للمساومة، ولا حقا يمكن التغاضي عنه، بل مبدأ أساسي لا يقبل التفاوض، رحم الله زميلتنا إيمان دياب، وجعل ما عانته في ميزان حسناتها، وألهم أهلها الصبر والسلوان.