خيري رمضان يكشف رعب 30 يونيو: «كنت مهددًا بالموت.. وأطفالي عاشوا الخوف»
استعاد الإعلامي خيري رمضان، خلال برنامجه "مع خيري" المذاع على قناة المحور، تفاصيل مؤلمة وعصيبة مر بها شخصيًا في فترة ما قبل ثورة 30 يونيو 2013، مشيرًا إلى أن ما عاشه الإعلاميون وقتها لا يمكن وصفه إلا بأنه كابوس جماعي ساد كل بيت، مشبع بالخوف والتهديد المباشر من جماعة الإخوان.
قال خيري رمضان: "30 يونيو 2025 يعيدنا إلى يوم لا يُنسى في تاريخ مصر، يوم استرداد الوطن من مشروع مظلم حاول خطف هويتنا. كل مصري يحمل ذكريات مختلفة مع هذا اليوم، ولكن الجميع اتفق على شعور الخوف العميق على البلد، والخوف الخاص داخل كل بيت".
تهديدات مباشرة ورسائل
تابع خيري رمضان بكلمات مؤثرة: "كنت أعيش حالة رعب يومي، وكنت مقتنع أن نهايتي قريبة، كانوا يأتون أسفل منزلي ويكتبون بالخط العريض (الموت لخيري رمضان)، وأولادي أصابهم الذعر، حتى أنني اضطررت لنقلهم إلى مكان آمن بعيد عن التهديدات".
وواصل خيري رمضان كشف الكواليس الصادمة، قائلًا: "مدينة الإنتاج الإعلامي كانت في حالة حصار، الدبابات في الخارج، والتهديدات بالقتل تلاحق كل من يحمل ميكروفونًا أو يظهر على الشاشة. صورنا كانت تُداس بالأقدام، ومُعلقة في الميادين كأننا مجرمون، بل ومشنوقون".
وأضاف خيري رمضان: "في إحدى المرات، وأنا برفقة الإعلامي الكويتي فاضل الخميس، اقتربت سيارة منّا، وفتح أحدهم النافذة وأشار إليّ وكأنه يطلق الرصاص، قائلًا: (قريب جدًا!)".
دخول سري وخوف دائم
وأشار خيري رمضان إلى أنه كان يتم تهريب الإعلاميين إلى الاستوديوهات خوفًا من الاعتداء، قائلاً: "كنت أدخل المدينة من الباب الخلفي، أجلس في باطن السيارة، ويغطوني بالكامل، وحتى الأقدام كانت تُوضع فوقي لإخفائي. كل مرة كنا نعتقد أنها قد تكون النهاية، وأن الاستوديو قد يُقتحم في أي لحظة".
وتابع خيري رمضان: "أتذكر يومًا خرجت فيه من المدينة، كانت هناك سيارة كبيرة بدون لوحات معدنية، خرج منها شخص بسلاح آلي، ولحسن الحظ كانت سيارة الحراسة ترافقني، فأوقفوا السيارة المشبوهة وأنقذوني. مشاهد كتلك لا تُنسى".
واختتم خيري رمضان حديثه بتأكيد أن ثورة 30 يونيو لم تكن فقط تظاهرة، بل كانت معركة حياة أو موت، وأن اللحظة التي انتفض فيها الشعب المصري أنهت هذا الرعب الجماعي، وأعادت لمصر وجهها الحقيقي وهويتها الوطنية.
سيارات بلا أرقام
وقال خيري رمضان: "30 يونيو ليس مجرد ذكرى، بل هو يوم استعدنا فيه الأمل بعد أن طاردنا الخوف والموت. هذا اليوم سيظل محفورًا في وجدان كل من عاشه ودافع عن بلده بصوته وكلمته".
