آية الإلهية.. رمضان عبدالمعز: «لا تحزن إن الله معنا» درس إيماني يتجدد

أكد الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، أن قول الله تعالى: "ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا"، يعد من أعظم ما يرسخ في قلوب المؤمنين معنى الثقة بالله، ويمنحهم الطمأنينة وسط أصعب المواقف، لافتًا إلى أن هذه الآية المباركة نزلت في سياق الهجرة النبوية، حين اختبأ الرسول ﷺ وأبو بكر الصديق رضي الله عنه في غار ثور.
وأوضح رمضان عبدالمعز، خلال حلقة برنامجه "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة DMC، أن هذه الآية ليست مجرد سرد لقصة تاريخية، بل هي درس عملي متكرر في حياة كل مؤمن، قائلًا: "النبي ﷺ قال لصاحبه لا تحزن، لأن المعية الإلهية ليست رأيًا ولا شعورًا، بل هي حقيقة ثابتة، من يستشعرها لا يقلق ولا يجزع".
الثقة في الله أقوى
وتابع رمضان عبدالمعز حديثه قائلًا: "تسمع واحد يقول لك: أصل الظروف، أصل التهديدات، أصل اللي حوالينا… طيب ربنا بيقول: إن الله معنا. يبقى خلاص، مفيش حاجة اسمها ‘أصل’، لأن الأصل هو الله، والمعية مع الله تغنيك عن كل دعم بشري أو مادي".
وأشار رمضان عبدالمعز إلى أن هذه الثقة لا تلغي الأخذ بالأسباب، لكنها تمنح الإنسان قلبًا مطمئنًا في مواجهة التحديات، موضحًا أن المؤمن عندما يعرف أن الله معه، لا تهزه العواصف ولا تُضعفه الأزمات.
مصر محفوظة بمعية الله
وفي سياق حديثه عن النعم التي أنعم الله بها على الأمة، قال رمضان عبدالمعز: "والله يا جماعة، مصر – رغم ما مرت به من محن ومؤامرات داخلية وخارجية – إلا أن الله حفظها. حقد الحاقدين، ومكر الماكرين، وكل الأبواب التي حاولوا يفتحوا منها شر، أُغلقت بإذن الله".
وأضاف رمضان عبدالمعز: "وده مش جديد، إحنا دائمًا نقول: ربنا كبير، وربنا بيحفظ، وربنا معنا. وكل مرة نرجع نقول: شوفوا ازاي عدت الأزمة؟ لأن المعية الإلهية بتكون حاضرة، لكن لازم نكون صادقين في الدعاء والنية".

حقيقة تُرى في الشدائد
وختم رمضان عبدالمعز حديثه مؤكدًا أن معية الله للمؤمن ليست مفهوماً مجردًا، بل هي واقع يُشاهد في المحن، حين تتعقد الأسباب وتنقطع الحيل، فيجد الإنسان أن الله قد يسّر له ما ظنّ أنه مستحيل.
وقال رمضان عبدالمعز: "يمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين، ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله. ورغم ما مررنا به من أزمات، إلا أن الله نجّى هذا البلد، لأننا لجأنا إليه وتمسكنا بأنه معنا. وهذه أعظم معجزة نعيشها كل يوم".