125 سنة سجن و3 أحكام بالإعدام.. نهاية طريق محمد بديع السياسي

مع حلول ذكرى ثورة 30 يونيو، يستذكر المصريون أسماء بارزة ساهمت في رسم ملامح تلك الثورة المجيدة التي أنهت حكم جماعة كانت تطمح للبقاء في السلطة لعقود طويلة، محاولين السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها.
ويأتي على رأس تلك الأسماء محمد بديع، المرشد العام الثامن لجماعة الإخوان المسلمين، الذي انتُخب في 16 يناير 2010 خلفًا للمرشد السابق مهدي عاكف. يُعرف بديع بأنه من أعضاء تنظيم 65 الذي قاده المفكر سيد قطب، حيث حوكم عسكريًا وحُكم عليه بالأشغال الشاقة لمدة 15 عامًا.
بعد عزل الرئيس المعزول محمد مرسي في 2013، أصدرت النيابة العامة أمرًا بضبط وإحضار محمد بديع في 11 يوليو 2013 للتحقيق معه بتهم تتعلق بالتحريض على الاشتباكات التي وقعت حول دار الحرس الجمهوري، إلى جانب عدد من القضايا الأخرى التي تورط فيها المرشد العام.
خلال فترة حكم الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، حوكم محمد بديع عسكريا مرتين، الأولى في عام 1998 وسجن خلالها 75 يوما، والثانية في عام 1999 قضت محكمة عسكرية بالسجن في قضية النقابيين 5 سنوات قضى منها 3 سنوات و9 أشهر في السجن، وخرج منه عام 2003.
قضايا محمد بديع:
الإعدام شنقا:
أصدرت محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ حكمها بالإعدام شنقا على محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين والقائم بأعمال المرشد و6 قيادات أخرى هم محمد البلتاجي وعمرو محمد زكي وأسامة ياسين وصفوت حجازي وعاصم عبد الماجد ومحمد عبد المقصود في القضية المعروفة إعلاميا بـ"أحداث المنصة".
المؤبد بقطع طريق قليوب:
يعد حكم المؤبد بقضية قطع طريق قليوب أول حكم نهائي ضد محمد بديع مرشد الإخوان، بعد أن رفضت محكمة النقض في 26 أكتوبر 2016، الطعن المقدم من المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية محمد بديع و37 قيادياً بالجماعة، وأيدت عقوبة السجن المؤبد الصادر بحقهم في قضية" قطع طريق قليوب الزراعي".
المؤبد بأحداث الإسماعيلية
في 15 نوفمبر 2017، قضت محكمة النقض، برفض الطعون المقدمة من محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، و55 متهما آخرين من عناصر الجماعة، على أحكام السجن المؤبد والمشدد الصادرة ضدهم في قضية "أحداث عنف الإسماعيلية"، التى أسفرت عن مقتل 3 مواطنين وإصابة 16 آخرين، وأقرت الاحكام ضدهم.
وأسندت إلى المتهمين عدة تهم منها ارتكابهم لجرائم الإرهاب والقتل العمد والشروع فيه، والبلطجة واستعراض القوة والعنف، ومحاولة احتلال مبنى حكومى باستخدام القوة، وتخريب الممتلكات العامة وإتلاف ممتلكات المواطنين عمدا، والترويج لأغراض جماعة إرهابية، وحيازة الأسلحة النارية وأدوات مما تستخدم فى التعدى على المواطنين.
المؤبد فى غرفة عمليات رابعة
في 14 إبريل 2018، رفضت محكمة النقض الطعن المقدم من محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية و17 آخرين على الأحكام الصادرة ضدهم بالسجن المؤبد والسجن 5 سنوات فى القضية المعروفة إعلامياً بـ"غرفة عمليات رابعة"، وأيدت الأحكام الصادرة ضدهم بالقضية.
وسبق أن أصدرت محكمة جنايات الجيزة، فى 8 مايو الماضي، حكما بالسجن المؤبد لـ"بديع"، واثنين آخرين، والسجن المشدد لمدة 5 سنوات لـ15 آخرين، وبراءة 21 آخرين، فى جلسة إعادة محاكمة بديع و38 آخرين من قيادات وأعضاء الجماعة، فى القضية.
المؤبد بأحداث الإرشاد
في يوليو 2020، رفضت محكمة النقض الطعن المقدم من محمد بديع وآخرين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"أحداث مكتب الإرشاد"، وأقرت الأحكام الصادرة بالمؤبد والمشدد.
وأسندت النيابة لقيادات الجماعة الاشتراك بطريقى الاتفاق والمساعدة فى إمداد مجهولين بالأسلحة النارية والذخائر، والمواد الحارقة والمفرقعات والمعدات اللازمة لذلك، والتخطيط لارتكاب الجريمة، وأن الموجودين بالمقر قاموا بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش صوب المجنى عليهم، قاصدين إزهاق أرواحهم.
المؤبد بـ"أحداث العدوة"
في 14 يوليو 2020، رفضت محكمة النقض، الطعن المقدم من محمد بديع وآخرين على حكم السجن المؤبد والمشدد بقضية "أحداث عنف العدوة"، وأقرت الاحكام ضد المتهمين.