مدبولي: مصر تطلق منصة "نوفي" لتعزيز مشاركة القطاع الخاص والتعاون الدولي |فيديو

شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث ألقى كلمة مهمة تناولت جهود مصر في مجال حشد التمويلات التنموية، وإطلاق آليات جديدة لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، وفي مقدمتها المنصة الوطنية لبرنامج "نوفي".

وتأتي هذه المشاركة الدولية ضمن سعي الدولة المصرية لتعزيز تواجدها في المحافل الاقتصادية والتنموية العالمية، من أجل دعم أجندة التنمية الوطنية واستقطاب التمويلات المستدامة لمشروعاتها الاستراتيجية.

بوابة لتمكين القطاع الخاص 

أكد مصطفى مدبولي في كلمته أن برنامج "نوفي" يمثل منصة وطنية رائدة أطلقتها الحكومة المصرية بهدف حشد التمويلات الدولية والمحلية، لتوجيهها نحو المشروعات ذات الأولوية في قطاعات الطاقة والمياه والزراعة، وذلك ضمن إطار متكامل يعزز الاستدامة البيئية والاجتماعية.

وأشار مصطفى مدبولي إلى أن هذه المنصة تسهم في تمكين القطاع الخاص من أداء دور محوري في تنفيذ خطط التنمية المستدامة، لافتًا إلى أن الدولة المصرية تواصل تعزيز بيئة الاستثمار، وتقديم التسهيلات اللازمة لجذب الشركاء الدوليين والإقليميين.

تعزيز التعاون جنوب – جنوب

وعلى هامش المؤتمر، التقى الدكتور مصطفى مدبولي بنظيره النيبالي كي بي شارما أولي، حيث ناقش الجانبان سُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ونيبال، وسبل توسيع التعاون التنموي، لا سيما في مجالات الزراعة والسياحة والتعليم الفني.

وأكد مصطفى مدبولي خلال اللقاء على أهمية تعزيز التعاون بين دول الجنوب، بما يحقق الاستفادة المتبادلة من الخبرات التنموية، ويعزز التكامل بين الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية.

وحضر اللقاء السفير إيهاب بدوي، سفير مصر لدى إسبانيا، الذي لعب دورًا محوريًا في ترتيب اللقاءات الثنائية على هامش المؤتمر، وتنسيق جهود مصر في المحفل الدولي.

مصر شريك فاعل 

جاءت مشاركة مصر في مؤتمر تمويل التنمية لتؤكد على مكانتها كدولة محورية في المنطقة، تسعى إلى تحقيق التكامل بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للتنمية، وتشارك تجاربها الرائدة في تمويل المشروعات الكبرى، وعلى رأسها مشروعات البنية التحتية، والطاقة الجديدة والمتجددة، والتحول الرقمي.

كما تسلط هذه المشاركة الضوء على الدور المتنامي لمصر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، خاصة في ظل التحديات العالمية الراهنة، ومنها تغير المناخ، وأزمات التمويل، وعدم الاستقرار الجيوسياسي.

رؤية مصر المستقبلية

أكد مصطفى مدبولي أن الحكومة المصرية تتبنى رؤية واضحة لتمويل التنمية تعتمد على تنويع مصادر التمويل، وتبني أدوات مالية مبتكرة، وتحقيق التوازن بين التمويل المحلي والخارجي، إلى جانب دفع عجلة الإصلاحات الاقتصادية والمؤسسية، لتهيئة بيئة جاذبة للمستثمرين.

واختتم مصطفى مدبولي كلمته بالتأكيد على التزام مصر بالعمل المشترك مع كافة الشركاء الدوليين، لتحقيق تنمية عادلة وشاملة، ومواجهة التحديات التنموية بروح من التعاون والتضامن العالمي.