عاجل

الهواري: ثورة 30 يونيو أعادت الأمل والنور إلى المصريين

 الدكتور رحاب الدين
الدكتور رحاب الدين الهواري الناقد الفني

قال الدكتور رحاب الدين الهواري، الناقد الفني، إن ثورة 30 يونيو خلصت مصر من نظام استمر لمدة عام كان عنوانه السواد الأعظم، حيث سادت حالة من الإظلام والظلام في كل شيء، سواء في الثقافة أو الفن أو الإعلام، وحتى في الشارع ووسائل المواصلات، وأشار إلى أن الشعب المصري كان يرزح تحت وطأة اكتئاب غير عادي، وأجواء قاتمة لم يعهدها من قبل، وجاءت ثورة 30 يونيو لتخلص المصريين من هذا السواد وتعيد إليهم الأمل والنور على مختلف المستويات.

المرحلة الحالية تتطلب من الإعلام البناء والدعم لا الهدم والانتقاد

وأضاف الهواري، في تصريحات خاصة لنيوز رووم، أن أول خطاب للرئيس عبد الفتاح السيسي تضمّن رسالة واضحة للإعلاميين عندما قال إن الرئيس جمال عبد الناصر كان محظوظًا بالإعلام، وهي إشارة إلى أن المرحلة الحالية تتطلب من الإعلام البناء والدعم لا الهدم والانتقاد، وهو ما استجاب له كثير من الإعلاميين. فقد بدأت بعض البرامج الحوارية في استضافة سياسيين ومحللين للحديث عن الأحداث بعد ثورة 30 يونيو، وكان هناك توجه عام لدعم الدولة ومساندة مشروعاتها، إلى جانب دعم الرئيس السيسي الذي اكتسب ثقة الشعب المصري بسرعة. وأوضح الهواري أن هناك اتفاقًا ضمنيًا نشأ بين الشعب والرئيس، مفاده أن الجميع يسير في طريق واحد نحو البناء والتطوير والتخلص من آثار "السنة الكبيسة" التي حكمت فيها جماعة الإخوان الإرهابية.

ثورة 30 يونيو شهدت ميلادًا جديدًا للأعمال الوطنية

وفيما يخص الفن، أكد الهواري أن الفترة التي تلت ثورة 30 يونيو شهدت ميلادًا جديدًا للأعمال الوطنية، خاصة تلك التي خرجت من تحت مظلة المخابرات الحربية، والتي كشفت عن بطولات لم يكن الشارع المصري يعلم عنها شيئًا. وظهرت أعمال مثل سلسلة "الاختيار" بأجزائها الثلاثة، وفيلم "الممر"، إلى جانب مجموعة من الأفلام والمسلسلات التي سلطت الضوء على بطولات الجنود والشهداء الحقيقيين. وأضاف أن هذه المرحلة كانت بداية ضرورية لكشف التاريخ الحقيقي للأبطال، مثل الشهيد أحمد منسي، وأبطال حرب أكتوبر الذين كانت بطولاتهم شبه مغيبة عن الأجيال الجديدة. وأشار إلى أنه قبل هذه الفترة، كانت الأعمال الوطنية نادرة ومحدودة، باستثناء بعض الأفلام مثل "ناصر 56" و"أيام السادات"، أما في عهد الرئيس السيسي فقد تغيرت المعادلة، وبدأ التشجيع الفعلي للكتّاب والمؤلفين على تبني هذا الاتجاه الوطني في الإنتاج الدرامي والسينمائي.

تم نسخ الرابط